أكادير24
دعا عدد من النواب البرلمانيين ورؤساء الجماعات الترابية باقليم اشتوكة ايت باها في اجتماع مع وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي خلال زيارته نهاية الأسبوع الى عدد من المؤسسات التعليمية بالإقليم، دعوا إلى ضرورة الإسراع في خلق نواة جامعية بتراب الإقليم، وتعميم المنح الجامعية، بالإضافة الى تعزيز العرض المدرسي ببعض الجماعات النائية، ودعم منظومة الدعم الاجتماعي الموجه لقطاع التعليم.
وقد كان هذا اللقاء الذي حضره عامل الإقليم جمال خلوق مناسبة لاستعراض المجهود المبذول على المستوى الإقليمي للنهوض بقطاع التربية والتعليم من خلال تحسين الولوج إلى المؤسسات التعليمية والتخفيف من ظاهرة الهدر المدرسي والتي كانت متفشية الى وقت قريب، خصوصا في صفوف الفتيات القرويات، وتحسين شروط ومؤشرات التمدرس، وذلك عبر تطوير خدمة النقل المدرسي، واحداث عدد من دور الطالب والطالبة، وهي مشاريع انجزت في اطار الشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمي والجماعات الترابية والنسيج الجمعوي.
وحسب هؤلاء المنخبين فان هذه الاستراتيجية الإقليمية مكنت من الرفع من عدد المتمدرسين في مختلف المؤسسات التعليمية ، والزيادة من عدد الحاصلين عل شهادة البكالوريا، هذا مع التذكير ببعد المؤسسات الجامعية عن الإقليم، والصعوبات التي يواجهها تلاميذ الإقليم في الولوج إلى مؤسسات التعليم العالي، في ظل غياب النقل الجامعي ومحدودية الطاقة الاستيعابية للاحياء والاقامات الجامعية.
ولتتمين المجهود المبذول على المستوى الإقليمي، وتجاوز نوع آخر من الهدر التعليمي على المستوى الجامعي تمت الدعوة الى ضرورة الإسراع في خلق نواة جامعية بتراب الإقليم، تراعي خصوصياته الاقتصادية والاجتماعية ، مع التأكيد على استعداد مختلف مكونات الإقليم للدخول في شراكة متعددة الاقطاب لانجاز هذا المشروع الحيوي على غرار الأقاليم المجاورة.
الى ذلك طالب المشاركون في هذا الاجتماع بضرورة تعميم المنح الجامعية لفائدة تلاميذ الإقليم، وتقديم الدعم لمؤسسات دور الطالب والطالبة وتعزيز القدرة الايواىية للداخليات، هذا بالإضافة الى النهوض بقطاع التكوين المهني والتقني بالاقليم ، ومواكبة الدينامية الاقتصادية، خصوصا في مجال الانتاج الفلاحي والصناعات الغذائية.
ويذكر أن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي قام نهاية الأسبوع الماضي بزيارة تفقدية لعدد من المؤسسات التعليمية بجماعة ايت اعميرة، في إطار مواكبة الطفرة النوعية التي يعرفها القطاع من خلال احدات وتاهيل وتوسيع وتجهيز عدد من المؤسسات التعليمية بالإقليم، خصوصا بالمناطق التي تعرف كتافة سكانية مرتفعة كجماعات ايت اعميرة وسيدي بيبي وبلفاع وانشادن.