تعيش جماعة أمسكرود بعمالة أكادير إداوتنان معضلة مؤرقة تتعلق بالنقل العمومي، وذلك بسبب استثنائها من خط حافلات النقل العمومي من وإلى المراكز الحضرية المجاورة، خصوصا مدينتي أكادير وإنزكان.
وعلى الرغم من قرب هذه الجماعة من مدينة أكادير، وانخراطها في مجموعة من الجماعات، إلا أن ساكنتها تعاني يوميا من أزمة النقل، في ظل انعدام حلول مجدية لهذا المشكل المتجذر منذ سنوات.
وأفاد عدد من القاطنين بالجماعة في اتصالهم بموقع أكادير 24 بأنهم يعيشون في عزلة شبه تامة، إذ لا يستفيدون من الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المتوفرة بمحيط أمسكروض بسبب عدم توفر وسائل النقل.
وأكد هؤلاء أن النقل المزدوج الذي يعينهم على مواجهة هذا المشكل يعاني بدوره من اختلالات شتى، منها افتقاره للجودة وارتفاع سعر تذاكره مع عدم انتظام مواعيده.
وسجل المتضررون أن هذا الوضع جعل الوصول إلى مقرات الكليات والحي الصناعي ومدينة المهن والكفاءات، انطلاقا من مقرات سكناهم، هاجسا يؤرق بال كافة أفراد الجماعة.
وشدد هؤلاء على أن توفير خطوط حافلات للنقل العمومي حديثة وذات جودة يعد مدخلا محوريا لتحسين مؤشرات التنمية البشرية بجماعة أمسكرود وعاملا أساسيا لتقوية الاستقرار ومكافحة الهجرة نحو مناطق أخرى.
هذا، ودعا المتضررون الجهات الوصية إلى التدخل من أجل ربط جماعة أمسكروض بحافلات النقل العمومي، من أجل تسهيل تنقلات ساكنتها من وإلى مدينتي أكادير وإنزكان وكافة المناطق المجاورة.