يعاني سكان مجمع اليمن الواقع بحي تسيلا من ظروف يومية صعبة تهدد أمنهم وراحتهم النفسية، في ظل استفحال ظواهر سلبية باتت تؤرق الجميع، وعلى رأسها استهلاك المخدرات في محيط المجمع، إلى جانب الضجيج المتواصل الناتج عن المحلات التجارية التي تظل مفتوحة إلى ساعات متأخرة من الليل دون احترام لراحة السكان.
و ذكر قاطنون في اتصالات متطابقة مع أكادير 24 بأن المجمع، الذي كان في السابق مكانًا هادئًا وآمنًا، أصبح مرتعًا لتجمعات مشبوهة لشباب يتعاطون المخدرات في العلن، مما يزرع الخوف في نفوس الأسر، خاصة الأطفال والنساء. حيث لا تمر ليلة دون أن يسمع السكان صراخًا أو شجارًا أو يروا مشاهد غير لائقة أمام منازلهم.
إلى جانب ذلك، تعاني الساكنة من الضوضاء الصادرة عن المحلات التجارية التي تغلق أبوابها في ساعات متأخرة من الليل، حيث تبقى الموسيقى الصاخبة والأحاديث المرتفعة والشاحنات التي تأتي للتزويد بالبضائع مصدر إزعاج دائم يمنع السكان من نيل قسط كافٍ من الراحة، ويؤثر على الحياة اليومية، خاصة بالنسبة للتلاميذ والمرضى وكبار السن.
ورغم الشكايات التي رفعها السكان، إلا أن الوضع لا يزال على حاله، بل يزداد سوءً يوما بعد يوم، مما يدفع الكثيرين إلى التفكير في مغادرة الحي بحثًا عن بيئة أكثر أمانًا واستقرارًا.
في هذا السياق، يطالب سكان مجمع اليمن بضرورة تدخل عاجل من طرف السلطات المحلية والأمنية لوضع حد لهذه الفوضى، وتوفير الأمن والنظام الذي يضمن لهم حياة كريمة وآمنة داخل مساكنهم.