تحولت زنقة موسى بن نصير بمدينة أكادير، التي تحتضن مجموعة من معامل تصبير السمك، إلى نقطة سوداء، نتيجة التسربات المستمرة لمياه ملوثة تنبع من داخل المعامل، مسببة أضرارا كبيرة للبيئة وصحة المواطنين.
وتظهر المعاينة الميدانية تسرب كميات كبيرة من المياه، التي تفرغ بشكل غير قانوني في الشارع المقابل للمصانع، مشكلة مجاري مفتوحة على الإسفلت، في مشهد ينذر بكارثة بيئية وصحية، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الروائح الكريهة المنبعثة من المكان، ما يزيد من معاناة السكان ومستعملي الطريق.
ونبه سكان المنطقة إلى أن الروائح التي تفوح من المنطقة تشكل خطرا مباشرا على صحتهم، لما تحمله من مواد ملوثة وغازات ناتجة عن تحلل بقايا السمك والمخلفات الصناعية، معبرين عن استيائهم العميق من هذا الوضع الذي تسبب في تدهور جودة الحياة في محيطهم السكني.
ولم تتوقف معاناة المواطنين عند حدود التلوث فقط، بل امتدت إلى صعوبة استعمال الطريق بسبب تجمع المياه الملوثة، التي تتحول إلى برك تعيق حركة السير والمرور، خصوصا بالنسبة للراجلين.
وأمام هذا الوضع، طالب المتضررون الجهات الوصية بالتدخل بشكل عاجل من أجل إلزام معامل السمك المتسببة في الكارثة باحترام معايير السلامة البيئية والصحية، والتوقف عن تصريف المياه الملوثة في الفضاء العام.