مطالب برلمانية بتوفير مراجع ومكتبات رقمية لطلبة جامعة ابن زهر

مجتمع

يعاني طلبة جامعة ابن زهر، وخصوصا في سلكي الماستر والدكتوراه، من صعوبات حقيقية في الحصول على المراجع العلمية الضرورية لإنجاز بحوثهم، بسبب ضعف البنية التحتية للمكتبات الجامعية، سواء على مستوى تنوع المصادر، أو حجم الرصيد الوثائقي، أو التجهيزات الرقمية المتوفرة.

وفي هذا السياق، وجه النائب البرلماني حسن أومريبط سؤالا كتابيا إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، سلط من خلاله الضوء على الوضعية المقلقة لهؤلاء الطلبة، مشيرا إلى أن هشاشة الفضاءات المكتبية بجامعة ابن زهر تؤثر سلبا على جودة الأبحاث، وتدفع العديد من الطلبة إلى التنقل لمسافات طويلة، خاصة إلى المكتبة الوطنية بالرباط، في محاولة لتأمين الحد الأدنى من المراجع العلمية الضرورية.

وأشار البرلماني، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إلى أن هذا الوضع يفرض أعباء مالية وجسدية كبيرة على الطلبة الباحثين، لا سيما في ظل الأوضاع الاجتماعية الصعبة التي يعيشها عدد منهم، ما يجعل مسألة البحث العلمي عبئا مضاعفا بدل أن تكون مسارا أكاديميا مدعوما وميسرا.

وفي سياق متصل، انتقد أومريبط اقتصار خدمات المكتبة الوطنية عمليا على طلبة العاصمة والنواحي، نتيجة غياب فروع جهوية لها، فضلا عن توقيف خدمة النسخ التي كانت تعد حلا عمليا وضروريا للطلبة القادمين من مدن بعيدة.

وأكد ذات المتحدث أن هذا الخلل يطرح إشكالا حقيقيا يتعلق بعدالة الولوج إلى المعرفة، متسائلا عن مدى جدية الحديث عن “جامعة جهوية” في ظل غياب الحد الأدنى من البنية التحتية الوثائقية والعلمية، التي تعد شرطا أساسيا لتكافؤ الفرص بين مختلف الجهات والجامعات.

وفي ختام سؤاله، طالب النائب البرلماني الوزارة الوصية بالكشف عن التدابير العاجلة والملموسة التي تنوي اتخاذها من أجل تجهيز جامعة ابن زهر بمكتبات جامعية متكاملة، قادرة على تلبية حاجيات البحث العلمي، مع الدعوة إلى إحداث مكتبات جهوية تابعة للمكتبة الوطنية، وتوفير حلول رقمية مبتكرة تضمن وصولا عادلا إلى المعرفة العلمية، لفائدة جميع الطلبة والباحثين، دون تمييز مجالي أو اجتماعي.