كشفت التساقطات المطرية التي شهدتها منطقة تامري خلال اليومين الماضيين عن مخاطر حقيقية تهدد سلامة مستعملي الطريق الجهوية رقم 113 (R113)، المعروفة سابقاً بالطريق الإقليمية رقم 1002، وذلك على مستوى المقطع الرابط بين جماعتي تامري وأزيار، شمال مدينة أكادير.
وحسب مصادر محلية، فقد تسببت الأمطار الأخيرة في تساقط كتل صخرية وأحجار كبيرة بمحاذاة الطريق، وتحديدا بالقرب من محيط سد تامري الجديد، في حادثة كادت أن تتحول إلى فاجعة حقيقية لولا الألطاف الإلهية، حيث لم يتزامن سقوط الصخور مع مرور أي عربة.
وأكدت المصادر ذاتها أن الحادث لم يسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية، غير أنه أعاد إلى الواجهة إشكالية السلامة الطرقية بهذا المحور الحيوي، خاصة في ظل الأشغال والتحويلات التي يعرفها المسار ضمن مشروع إدماجه في الشبكة الجديدة للطريق الجهوية 113، الهادفة إلى تحسين الربط الطرقي وفك العزلة عن عدد من دواوير المنطقة.
وتظهر الوضعية الحالية لهذا المقطع الطرقي هشاشة واضحة في جنبات الطريق، التي تتحول إلى مصدر خطر حقيقي خلال فترات التساقطات المطرية، حيث تصبح التربة مفككة ومعرضة للانجراف، مما يرفع من احتمالات تساقط الصخور، خصوصا في المنعرجات والمقاطع الضيقة التي تشهد حركة مرورية مكثفة.
وفي هذا السياق، عبر عدد من مستعملي الطريق عن قلقهم المتزايد إزاء تكرار مثل هذه الحوادث، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لتعزيز شروط السلامة الطرقية، من خلال تثبيت المنحدرات الصخرية، وإنجاز جدران واقية، ووضع شباك حديدية مانعة لتساقط الأحجار، إضافة إلى إخضاع المقاطع المصنفة خطرة لمراقبة دورية ومنتظمة.
ويأمل ذات المواطنين أن تلقى نداءاتهم آذانا صاغية لدى الجهات الوصية، بما يضمن تسريع وتيرة التدخلات والإجراءات الوقائية، حفاظا على أرواح مستعملي الطريق وضمانا لسلامة هذا المحور الطرقي الحيوي بالمنطقة.
