طالبت النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، النزهة أباكريم، بتأمين تعلمات التلاميذ والتلميذات بالجماعات المتضررة من زلزال 8 شتنبر بإقليم تارودانت.
وحسب ما أوردته النائبة البرلمانية في سؤال كتابي وجهته لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، فإن العديد من التلاميذ والتلميذات بالجماعات المتضررة من الزلزال بإقليم تارودانت فقدوا معيليهم، أو أصبحوا بدون مأوى، الأمر الذي يستدعي إيواءهم بالكامل لضمان عدم انقطاعهم عن الدراسة بمختلف الأسلاك التعليمية.
وأوضحت أباكريم أن إقليم تارودانت يعتبر من الأقاليم المحتضنة لأكبر عدد من الجماعات المتضررة من الزلزال الذي شهدته المملكة يوم 8 شتنبر 2023، حيث بلغ عدد الوفيات بالإقليم قرابة 1000 وفاة، فيما بلغ عدد الأسر المتضررة ما يزيد عن 5500 أسرة وفق إحصائيات أولية مرشحة للارتفاع بعد الاستجابة لملتمسات الأسر التي لم تشملها عملية الإحصاء.
ولفتت النائبة البرلمانية إلى أن الأضرار التي تعرضت لها البنايات المدرسية بالجماعات المذكورة جعلت العديد منها غير صالحة للاستغلال، وهو ما يقتضي إيجاد بدائل فورية لتمكين كافة المتمدرسين والمتمدرسات المنتمين إليها من متابعة دراستهم في ظروف عادية.
وشددت ذات المتحدثة على أن التعليمات الصادرة عن صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال اجتماعات العمل التي ترأسها أيام 9، 14 و 20 شتنبر 2023 تؤكد على ضرورة توفير العناية اللازمة للساكنة المتضررة من زلزال 8 شتنبر 2023، وذلك من خلال تعزيز الوﺳﺎئل والفرق ﻣن أجل الاستئناف السريع للخدمات العمومية، بما فيها التعليم.
وتبعا لذلك، تساءلت عضو الفريق الاشتراكي عن نوعية التدخلات التي قامت بها المصالح التابعة لوزارة التربية الوطنية لأجل التكفل والعناية بالتلاميذ والتلميذات لتأمين استمرار تمدرسهم بمختلف الجماعات المتضررة من الزلزال بإقليم تارودانت.
وإلى جانب ذلك، تساءلت النائبة البرلمانية عن طبيعة البرامج التي سطرتها الوزارة الوصية لأجل تأهيل البنيات التحتية التعليمية المتضررة من الزلزال، وكذا عن البرامج والتمويلات التي عبأتها لأجل تطوير العرض التربوي بمختلف مستوياته بالمناطق المتضررة من الزلزال بإقليم تارودانت.