قضت محكمة الاستئناف بأكادير، يوم أمس الخميس، بتأييد حكم المحكمة الابتدائية بتارودانت، القاضي بإدانة رئيس جماعة افريجة التابعة لإقليم تارودانت، بستة أشهر حبسا نافذة وغرامة مالية قدرها 2000 درهم، بتهمة إهانة موظف عمومي أثناء مزاولة مهامه وتوزيع إدعاءات ووقائع كاذبة بقصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم.
وحسب مصادر أكادير24, فقد جرى توقيف المتهم وسط شقة بمدينة أكادير كان قد لجأ إليها لتجنب الإعتقال بتارودانت, إلا أن المصالح الأمنية تمكنت من تحديد مكان إختبائه وإعتقاله. حيث تم تسليمه لمصالح الأمن بتارودانت.
وكان عامل إقليم تارودانت وبعد موافقة الوزارة الوصية قد تقدم بشكاية للنيابة العامة على خلفية تداول شريط صوتي عبر تطبيق “الواتساب” منسوب لرئيس جماعة معروف بالإقليم.
وحسب مصادر أكادير24، فإن الشريط الصوتي الذي جرى تداوله على نطاق واسع بين ساكنة الإقليم بمختلف وسائط التواصل الإجتماعي يتضمن مجموعة من الإتهامات، وأساليب الشتم والنعوت القدحية في حق شخص عامل الإقليم.
في هذا السياق، أكدت مصادر مطلعة لأكادير24، أن السلطات الأمنية قامت بحجز هاتف رئيس الجماعة المتهم، وقامت بإخضاعه للخبرة التقنية والتي بينت أن التسجيل الصوتي حقيقي وغير مزيف، كما تبين أن الكلام الذي جاء فيه و الذي خلق ضجة بإقليم تارودانت، هو لرئيس الجماعة المتهم.
وأضافت مصادر الموقع أن الرأي العام المحلي بتارودانت تفاجأ بالشريط المذكور، خصوصا وأن عامل الاقليم كان دائم التواجد بمختلف المناطق منذ بداية الأزمة من أجل الإنصات لمشاكل الساكنة بشكل مباشر وحلها بشكل فوري. وهو ما شكل صدمة لهم بعد تداول الشريط الصوتي.
من جهته، لم يتقبل عامل تارودانت هذه الهجمة خصوصا وأنها منسوبة لشخصية سياسية معروفة ومن عائلة عريقة بالإقليم، فقرر تقديم شكاية إلى النيابة العامة، من أجل فتح تحقيق في الشريط الصوتي المتداول على الواتساب.
عبد الرحمان أسعيدي
التعاليق (0)