محاكمة متشرد مدان بـ 15 سنة بسبب اقتحام شقة ومحاولة اغتصاب صاحبتها.
من المرتقب أن تنظر الغرفة الجنائية الاستئنافية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، منتصف الشهر المقبل في ملف جنائي يتابع فيه متشرد من أجل جناية الهجوم على مسكن الغير ومحاولة الاغتصاب تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض والسرقة الموصوفة واستهلاك المخدرات.
هذا، وكانت الغرفة الابتدائية قد أدانت المتهم في هذه القضية ب15 سنة سجنا نافذا، قبل أن يستأنف الحكم الصادر في حقه ملتمسا أسباب التخفيف.
وتعود فصول هذه القضية كما روتها الضحية إلى رجوعها على متن سيارتها لشقتها بإحدى العمارات السكنية حوالي الساعة الرابعة صباحا، إلا أنها وعندما كانت متوجهة نحو أدراج العمارة أحست بتتبع خطواتها من قبل المتهم، ولما بلغت باب الشقة وفتحته، ارتمى على محفظتها وحاول خطفها لكنها حالت دون ذلك.
وأضافت الضحية بأن المتهم ولج الشقة بعد فتحها إياها بالقوة، وأغلق الباب وراءه وطلب منها تمكينه من محفظتها، لكنها رفضت طلبه، الأمر الذي جعله يتوجه إلى المطبخ آخذا منه سكينا صغيرا هددها بواسطته من أجل انتزاع المحفظة.
هذا، وطلب ذات المتهم من الضحية ممارسة الجنس معها، وهو الأمر الذي قابلته بالرفض، إلا أنه أصر على ذلك وحاول اغتصابها لولا حلول أحد أصدقائها بالمنزل وتخليصه الضحية من المتشرد.
وحول معرفة صديق الضحية بالموضوع، روت الأخيرة أن هاتفها رن عندما كان المتهم بصدد تهديدها من أجل ممارسة الجنس، ففتحته وكان صديقها يستمع لتهديدات المتهم على الطرف الآخر، قبل أن يعجل بالتوجه نحو الشقة التي طرق بابها، ليفتح له المتهم الذي أطاح به صديق الضحية في الحين.
وبعد هذه الوقائع، ما كان من المتهم سوى أن استعطف الضحية وصديقها كي يخليا سبيله، كما هددهما بالانتحار ورمي نفسه من النافذة، وذلك قبل أن يستغل فرصة انشغالهما بالاتصال بالشرطة كي يفر من عين المكان.
وإذ وضعت الضحية شكاية في هذا الموضوع، فقد باشرت المصالح المعنية تحقيقاتها التي أسفرت عن الإطاحة بالمتهم الذي كان في حالة سكر بين، كما أنه اعترف بالمنسوب إليه، مبررا ما أقدم عليه بإدمانه على المخدرات وحاجته إلى المال، مما دفعه لتعريض الضحية للسرقة بعدما لمحها تترجل من سيارتها في ساعات الصباح الأولى.
وحاول المتهم استئناف الحكم الابتدائي الصادر في حقه سلفا، حيث برر طيلة أطوار هذه القضية ما أقدم عليه بطرد والده له من المنزل، وبإدمانه على استهلاك المخدرات واستنشاق مادة الدوليو حتى أصبح يتخذ من الشارع ملاذا له، الأمر الذي يجعله غير واع بما يقوم به من أفعال في أحيان كثيرة.