أجلت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الخميس، مجددًا النظر في ملف ما بات يُعرف إعلاميًا بـ”إسكوبار الصحراء”، القضية التي يتابع فيها الرئيس الأسبق لنادي الوداد الرياضي، سعيد الناصيري، والرئيس السابق لجهة الشرق، عبد النبي بعيوي، إلى جانب أسماء بارزة أخرى.
وعقدت المحكمة جلسة جديدة ضمن هذا الملف الذي يثير اهتمام الرأي العام، حيث خصصت لمواصلة الاستماع إلى الشهود. وقد حضر أربعة شهود، إلا أن الهيئة استمعت فقط إلى اثنين منهم، بينما تقرر تأجيل الاستماع إلى الشاهدين المتبقيين إلى موعد لاحق.
ولفت الانتباه غياب الفنانة المغربية لطيفة رأفت، التي كانت مدعوة للإدلاء بشهادتها ضمن هذه القضية، حيث تبين خلال الجلسة أنها لم تتوصل بالاستدعاء نتيجة خطأ في العنوان، ما دفع المحكمة إلى إصدار قرار باستدعائها من جديد، مع تحديد جلسة الخميس المقبل موعدًا لاستكمال الاستماع لبقية الشهود، ومن بينهم البرلماني عبد الواحد شوقي.
ويتابع في هذا الملف عدد من الشخصيات السياسية والرياضية والاقتصادية، بتهم ثقيلة تتعلق بتكوين شبكة إجرامية متورطة في الاتجار الدولي في المخدرات وتبييض الأموال واستغلال النفوذ، وهي القضية التي تصدرت عناوين الصحف منذ اعتقال المتهم الرئيسي الملقب بـ”إسكوبار الصحراء”.
وينتظر الشارع المغربي بفارغ الصبر ما ستسفر عنه جلسات الاستماع المقبلة، خاصة في ظل وجود أسماء وازنة وشهادات قد تغير مجرى القضية. ويرى متتبعون أن حضور لطيفة رأفت وبرلمانيين آخرين قد يساهم في إلقاء الضوء على جوانب لم تتضح بعد في هذا الملف المعقد الذي يربط بين عالم السياسة والرياضة والاقتصاد في المغرب.