ما أشبه الأمس باليوم.

اليزيد كونكاكُتّاب وآراء

أكادير24 | Agadir24

 

التابت أن المشوشين يؤدون مهمة اوكلها لهم غيرهم ،والهدف المشترك بينهم و هذالغير هو الحرب على الاسلام. ذلك أن المشوشين استخدموا ليؤدوا حربا بالوكالة عن المستعمر الجديد الذي لايحتاج إلى جيوش وغزو اراضي بالدبابات لتقويض والعبث باستقرار بلد وامة مثل المغرب التي يوحدها الدين الإسلامي.

ولا يخفى على احد وبالاحرى الباحث في التاريخ أن أول ما يقوم به اي مستعمر لأي بلد هو زرع الفتنة والتفرقة بين سكانه واعمال سياسة فرق تسود ..وهذا ما لجات اليه فرنسا التي لم تجد وسيلة ناجعة غير الحرب على الدين الإسلامي من خلال محاولتها ابعاد جزء كبير من سكان المغرب الذين سمتهم بالبربر عن دينهم وحرمانهم من تطبيق الشريعة الإسلامية واستبدالها بما يسمى بأعراف وعوائد بربرية لقطع صلتهم بالدين وذلك بالغاء في مناطقهم المحاكم الشرعية التي تطبق الشرع الإسلامي.

ومعلوم ان هذه الحرب لم تنته ،وما الدعوة إلى التغيير الشامل لمدونة الأسرة كما يسميها الذين يقودون اليوم الحرب بالوكالة على الدين الإسلامي بالمغرب إلا استمرار ما حاول القيام به الاستعمار الفرنسي المباشر وفشل فيه .

ان الخطاب التمييز ي بين المغاربة الذي يستعمله المشوشون ابواق الاستعمار الجديد يطرح اكثر من علامة استفهام حول مدى تغلغل هذا الاستعمار في هياكل الإدارة المغربية والى أين وصل نفوذ ه في الوسط الرسمي المغربي .؟

ان الدولة التي لا تضع خطوطا حمراء دفاعا عن سيادتها ومقوماتها ، ولا تضع ايديولوجية تدافع عنها، فإنها تكون سهلة إلا ختراق والتحكم في مصيرها ، فإلى أين مصير الأمة المغربية وقد تكالب عليها القريب قبل البعيد .؟

الأستاذ اليزيد كونكا

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.