في تطور لافت، تسببت هجمات متواصلة بمسيّرات أوكرانية خلال ساعات الليل في تعطيل واسع النطاق لحركة الطيران في روسيا، حيث أُجِّل أو أُلغي ما لا يقل عن 350 رحلة جوية. ووفقًا لما أعلنته هيئة سياحية، فإن هذا الاضطراب المفاجئ أثر على خطط سفر نحو 60 ألف مسافر في موسكو ومدن روسية أخرى.
ففي مساء السادس من مايو، شهدت المطارات الروسية حالة من الشلل المؤقت، حيث “عُلّقت عمليات وصول ومغادرة الطائرات بسبب خطر هجوم بالمسيرات”، كما أوضحت هيئة منظمي الرحلات السياحية. وأضافت الهيئة أن هذه الإجراءات الاحترازية “أثرت في ما لا يقل عن 350 رحلة جوية وبرامج 60 ألف مسافر على الأقل”.
يأتي هذا التصعيد في أعقاب تبادل مكثف للهجمات الجوية الليلية بين روسيا وأوكرانيا على عاصمتي البلدين يوم الأربعاء. فبينما أعلنت موسكو عن تدمير أسراب من المسيّرات كانت متجهة نحوها، أفادت كييف بأن صواريخ ومسيّرات روسية تسببت في حرائق في عدة مناطق.
وفي سياق متصل، ذكرت الإدارة العسكرية الأوكرانية أن حطام الطائرات المسيّرة المتساقط أشعل نيراناً في شقق ومبانٍ في ثلاثة أحياء في كييف، وذلك بعد ساعات قليلة من إطلاق روسيا لصواريخ استهدفت العاصمة الأوكرانية. وأشار فيتالي كليتشكو، رئيس بلدية كييف، عبر تطبيق تليغرام، إلى إصابة ستة أشخاص جراء الهجوم. كما أفاد تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، بإصابة خمسة أشخاص آخرين في منطقة دنيبروفسكي الواقعة على طول نهر دنيبرو في كييف.
وعلى الجانب الروسي، ظلت المطارات الرئيسية في موسكو خارج الخدمة لمعظم ساعات الليل، وذلك بعد أن أعلن سيرغي سوبيانين، رئيس بلدية المدينة، أن وحدات الدفاع الجوي الروسية تمكنت من تدمير ما لا يقل عن 14 طائرة مسيرة أوكرانية بعد الساعة العاشرة مساءً بتوقيت موسكو. ولم ترد حتى الآن تقارير عن وقوع أضرار.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الهجمات الأوكرانية بطائرات مسيرة على موسكو تُعد الثالثة من نوعها على التوالي خلال الليل، وتأتي في وقت تستعد فيه العاصمة الروسية لعطلة نهاية أسبوع طويلة وعرض عسكري مقرر في التاسع من مايو للاحتفال بالذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفييتي وحلفائه في الحرب العالمية الثانية.
التعاليق (0)