لفتيت يكشف عن التدابير الاستباقية لمواجهة موجة البرد والفيضانات بتارودانت في جواب له على سؤال البرلماني السعدي.

تارودانت أكادير والجهات

أكادير24 | Agadir24

 

لفتيت يكشف عن التدابير الاستباقية لمواجهة موجة البرد والفيضانات بتارودانت في جواب له على سؤال البرلماني السعدي.

تلقى النائب التجمعي لحسن السعدي، عن دائرة تارودانت الشمالية، جوابا من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت بخصوص السؤال الكتابي الذي وجهه إليه مسبقا حول التدابير الاستباقية لمواجهة آثار موجة البرد والفياضات بإقليم تارودانت.

في هذا الصدد، أوضح لفتيت أن وزارة الداخلية دأبت على التنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية المعنية، لمواجهة الآثار السلبية لموجة البرد والصقيع بشكل منتظم، ووفق منهجية تشاركية مع مختلف المتدخلين.

وذكر الوزير بأن إقليم تارودانت يعتبر واحد من الأقاليم ال 21 المشمولة بالمخطط الوطني الشامل لمواجهة آثار موجة البرد والصقيع، مؤكدا أنه تم إحصاء 5 جماعات بالإقليم يشملها المخطط السالف الذكر، حيث يتعلق الأمر بجماعة توبقال وأهل تيفنوت وأوناين وتيكوكة وسيدي موسى الحمري.

وأضاف ذات المسؤول الحكومي أن المخطط الوطني الشامل لمواجهة آثار موجة البرد والصقيع يستهدف 176 دوارا بإقليم تارودانت، بساكنة تقدر بحوالي 32.982 نسمة، في حين يقدر عدد الأسر ب7228 أسرة ضمنها 8393 طفلا و أكثر من 22 ألفا من الراشدين و 1801 من المسنين.

وأكد وزير الداخلية أن من بين التدابير الاستباقية التي اتخذتها الوزارة للتخفيف من آثار البرد القارس وتساقط الثلوج تفعيل اللجن المحلية لليقظة والتنسيق مع كل قيادة، إلى جانب دعوة الصيدليات المتمركزة بالمناطق المعنية لتوفير الكمية الكافية من الأدوية.

هذا، وتعمل الوزارة أيضا على تحيين لائحة الأشخاص المعوزين والفئات الهشة، مع تنظيم حملات تحسيسية لفائدة الساكنة المحلية خصوصا التلاميذ المتمدرسين حول الإجراءات الواجب اتخاذها عند صدور النشرات الإنذارية.

وجوابا على ذات السؤال، أكد لفتيت أن وزارة الداخلية تعمل على تفعيل الديمومة على مستوى كل المصالح اللاممركزة لمختلف المصالح الوزارية المعنية، مع تدعيم الوحدات الصحية بالمناطق الجبلية بالأطر الطبية وشبه الطبية، علاوة على المعدات والأدوات اللازمة بما في ذلك سيارات الإسعاف.

وفي سياق متصل، تقوم وزارة الداخلية بإحصاء وتتبع حالات النساء الحوامل والتكفل بالمقبلات منهن على الولادة، مع تدعيم وسائل الاتصال والتواصل بالدواوير المعنية وبرمجة إجراء فحوصات طبية للتلاميذ المتمدرسين.

وتقوم وزارة الداخلية أيضا حسب الوزير بتخصيص حصص الدعم من المواد الغذائية والأغطية بهدف توزيعها على الفئات المعنية بمخطط موجة البرد، مع تأطير وتتبع مساهمة المجتمع المدني في هذا النطاق.

أما بخصوص حماية الساكنة وممتلكاتها من خطر الفياضانات، فقد أوضح لفتيت أن هناك جهودا تبذل لإنجاز عدة مشاريع مهيكلة في إطار شراكة بين صندوق مكافحة الكوارث الطبيعية ومجلس جهة سوس ماسة ووكالة الحوض المائي لسوس ماسة والجماعات الترابية المعنية.

وأكد الوزير في رده على سؤال النائب السعدي أنه تمت برمجة عدة مشاريع بإقليم تارودانت تهم 7 جماعات ترابية، وذلك بتكلفة إجمالية تقدر ب 140 مليون درهم، حيث ستمكن هذه المشاريع الموجودة في طور الإنجاز من الحد من خطر فياضانات الأودية وحماية الساكنة وممتلكاتها.

وبالموازاة مع ذلك، أوضح الوزير أن اللجن المحلية لليقظة تقوم تحت إشراف السلطات المحلية بتنظيم حملات بمشاركة فعاليات المجتمع المدني من أجل تنقية قنوات الصرف الصحي والأودية كخطوة استباقية لمنع تدفق سهول الأمطار بالأزقة أو تغيير مجاري الأودية.

ولفت وزير الداخلية في ختام جوابه على السؤال الكتابي إلى أن السلطات الإقليمية والمحلية بمعية كافة المصالح الأمنية والمصالح اللاممركزة للوزارات المعنية، تبقى مجندة باستمرار لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للمواطنين مع تعبئة جميع الموارد والوسائل الضرورية لضمانة سلامة المواطنين وحماية ممتلكاتهم، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.