لجنة إقليمية تحقق في أسباب كارثة آسفي، ورئيس المجلس الجماعي يوضح

مجتمع

كشف رئيس جماعة آسفي، إلياس البداوي، أن لجنة محلية مختصة برئاسة عامل الإقليم تحقق في أسباب وحيثيات السيول الفيضانية التي شهدتها المنطقة مساء أمس الأحد 14 دجنبر 2025، والتي أدت إلى وفاة حوالي 37 ضحية، في حصيلة مؤقتة.

وأفاد البداوي بأن واد الشعبة، الذي يمر وسط المدينة، عرف حمولة زائدة تفوق قدرته الاستيعابية بقرابة عشر مرات، ما صعب عملية ضبط مجرى المياه التي خرجت عن مسارها الطبيعي لتغمر عددا من الأسواق والأحياء وسط المدينة.

وسجل المتحدث ذاته أن اللجنة المحلية التي تحقق في هذه الأحداث المؤسفة تشتغل من أجل تحديد حجم الكارثة الطبيعية وتصنيفها، ورصد مكامن الخلل المحتملة، إلى جانب تقييم الأضرار البشرية والمادية، ورفع تقرير مفصل إلى الجهات المختصة لاتخاذ القرارات اللازمة.

وأضاف المسؤول الجماعي أن “مستوى التساقطات يوم أمس الأحد والسيول التي جرفت الضحايا وعدد من الممتلكات كانت هائلة”، موردا أن ،”الكم الهائل من التساقطات جعل من الصعب ضبط مسار مجرى مياه الواد”.

وأوضح رئيس المجلس الجماعي لمدينة آسفي أن السلطات منكبة على دفن الضحايا الذين جرفتهم مياه الفيضانات، مبرزا أن “الأوضاع اليوم تتطلب اتخاذ الاحتياطات اللازمة من أجل تجنب وقوع كارثة إضافية في حال سقوط أمطار بنفس القوة”.

وخلص المسؤول الجماعي إلى أن “إعلان منطقة آسفي منطقة متضررة من كارثة طبيعية من طرف رئيس الحكومة هي مسألة ضرورية بحكم أن هذا الإجراء يمنح للناس الحق في التعويض عن الأضرار التي لحقتهم جراء هذه السيول القوية والجارفة”.

يذكر أن السلطات المحلية بإقليم آسفي كشفت عن ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية الناجمة عن التساقطات الرعدية الاستثنائية التي شهدها الإقليم مساء أمس الأحد، وما نتج عنها من سيول فيضانية قوية ومفاجئة، إلى سبعة وثلاثين (37) وفاة.

أما بخصوص الأشخاص المصابين، فقد تم، إلى حدود الساعة، تسجيل خضوع 14 شخصا للعلاجات الطبية بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، من ضمنهم شخصان يرقدان بقسم العناية المركزة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً