شهدت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء تطورات مثيرة في جلسات محاكمة الملف المعروف إعلاميًا باسم “إسكوبار الصحراء”، حيث تتوالى الشهادات والتصريحات التي تكشف أسرارًا جديدة في قضية تهز الرأي العام. يتابع في هذا الملف عدد من الشخصيات البارزة، جميعهم في حالة اعتقال، وعلى رأسهم المتهم الرئيسي الحاج بن إبراهيم (الملقب بـ”إسكوبار الصحراء”)، ورئيس جهة الشرق محمد بعيوي، والقيادي البارز سعيد الناصيري، بالإضافة إلى المير بلقاسم.
لطيفة رأفت تكشف تفاصيل جديدة: سلفة بـ 30 مليون سنتيم ومفاجأة السلوك “الأولي”
خلال جلسة المواجهة الأخيرة، أدلت الفنانة لطيفة رأفت بشهادة مفصلة أمام المحكمة، حيث أكدت أنها قدمت سلفة مالية لزوجها الحاج بن إبراهيم بلغت 30 مليون سنتيم أثناء فترة اعتقاله في موريتانيا. كما أوضحت أنها كانت تتكفل شخصيًا بنفقات بيت الزوجية وأجور الخدم القادمين معها من كوت ديفوار من أموالها الخاصة.
وشكلت سلوكيات المتهم مفاجأة كبيرة لها، حيث أكدت أنها تفاجأت في البداية بكونه يصلي ويصوم أيام الاثنين والخميس، قبل أن تتفاجأ لاحقًا بضخامة المبالغ الطائلة الواردة في ملف القضية.
الناصيري ينفي تسلم أموال ويتمسك بشرعية الفيلا
من جانبه، نفى سعيد الناصيري بشكل قاطع تسلم أي أموال من لطيفة رأفت، مشددًا على عدم تورطه في أي سهرات مشبوهة. وفيما يخص الفيلا موضوع النزاع في القضية، أكد الناصيري أنه اقتناها وفقًا لـالمساطر القانونية السليمة. كما ثمن الناصيري خلال مرافعته شهادة المطربة أمام المحكمة.
انهيار بالبكاء لـ “المير بلقاسم” وتدهور صحة “بعيوي”
شهدت الجلسة لحظات مؤثرة، حيث حضر محمد بعيوي الجلسة في حالة صحية متدهورة. أما المير بلقاسم، فقد انهار بالبكاء وهو يوضح للمحكمة أنه منح فيلته لـ”إسكوبار الصحراء” لمدة قصيرة جدًا لا تتجاوز ثلاثة إلى أربعة أشهر، مؤكدًا أن سعيد الناصيري هو سبب معرفته بالمتهم الرئيسي. وقد اضطر القاضي للتدخل لتهدئة المير ومنحه كأس ماء إثر انفعاله الشديد.
وفي ختام الجلسة التي كشفت دراسة العديد من المستور، قرر القاضي رفعها للاستراحة على أن يتم استكمال الاستماع للأطراف الأخرى في وقت لاحق.