وجدت واحدة من أكبر الدراسات الطبية التي أجريت حتى الآن على أعراض فايروس “كوفيد طويل الأمد” أن بعض المرضى ظلوا يعانون إما من التعب أو ضيق التنفس لأكثر من عام بعد دخولهم المستشفى بفيروس كورونا. ونشرت الدراسة الصينية في المجلة الطبية البريطانية “ذا لانسيت” (The Lancet)
وعادة فإن معظم الذين يصابون بعدوى كوفيد لا يعانون أعراضا شديدة ، و قد يتحسنون بسرعة نسبية، بيد أن مجموعات متزايدة من المرضى ظلوا يعانون من أعراض طويلة الأمد بعد شفائهم، حتى لو لم تكن أعراضا مرضية شديدة.
ووجدت الدراسة أن نصف المرضى ما زالوا يظهرون عرضاً أو آخر، أكثرها شيوعاً التعب أو ضعف العضلات، بعد عام.
وكشف واحد من كل ثلاثة مرضى عن ضيق في التنفس بعد أكثر من 12 شهراً، وارتفع هذا العدد بين الأشخاص الذين أصيبوا بمرض شديد بسبب الفيروس.
وكانت النساء أكثر عرضة بنسبة 43 ٪ من الرجال للإصابة بالأعراض، وتضاعف احتمال تشخيصهن بالقلق أو الاكتئاب، وفقاً للدراسة.
ونشرت The Lancet أيضاً مقالة افتتاحية مع الدراسة. وقالت إنه مع عدم وجود علاجات مثبتة أو حتى إرشادات إعادة التأهيل، فإن “كوفيد الطويل الأمد أثر على قدرة المصابين على استئناف حياتهم الطبيعية وقدرتهم على العمل”.
وأضافت المجلة الطبية أن الشفاء التام للمرضى المصابين بكوفيد طويل الأمد استغرق أكثر من عام.
وتابع الباحثون حالة ما يقرب من 1300 شخص تم نقلهم إلى المستشفى بعد الإصابة بكوفيد بين كانون الثاني/ يناير ومايو/أيار 2020 في مدينة ووهان الصينية، حيث تم اكتشاف أول إصابة بالمرض.