“كاريزما ولي العهد الأمير مولاي الحسن: روح الشباب المغربي وعمق إرث الأجداد العظام”

أكادير الرياضي

بقلم :أحمد بومهرود باحث في الإعلام و الصناعة الثقافية

في لحظة تختزل رمزية الدولة المغربية ووهج الرياضة القارية، خطف صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ولي عهد المملكة المغربية، الأضواء خلال حضوره المشرّف لافتتاح بطولة كأس إفريقيا للأمم بملعب مولاي عبد الله بالرباط. لقد جسّد الأمير الشاب، بوجوده الكريم، صورة المغرب العريق، الدولة الواثقة من قدراتها، بقيادة ملك حكيم، يُعدّ لقيادتها المستقبلية وليّ عهد يحمل رسائل الاطمئنان والفخر لكل المغاربة.
بدت كاريزما الأمير مولاي الحسن، الشاب الوسيم الخلوق، في أبهى صورها، حيث جمع حضوره بين الوقار الملكي والبساطة الراقية، وبين الجدية التي تليق بمقامه الملكي والابتسامة الهادئة التي تعكس شخصية متزنة وقريبة من وجدان شعبه. وهذه الشخصية الوازنة لم تأتِ من فراغ، بل هي ثمرة تنشئة ملكية راسخة تحت إشراف والده الملك المعظم محمد السادس، نصره الله وأيده، وتعليم رفيع، واحتكاك مبكر بقضايا الوطن ومؤسساته، إضافة إلى إرث الأجداد العظام الذين كرّسوا حياتهم في خدمة المملكة وصيانة استقلالها وعزتها.
أثناء مراسيم الافتتاح، جسّد ولي العهد صورة الأمير المواطن الواعي، المتابع للشأن الرياضي، المدرك لدور كرة القدم كجسر للتواصل بين الشعوب الإفريقية، ووسيلة لتعزيز مكانة المغرب قارياً ودولياً. لقد كان حضوره أكثر من مجرد التزام بروتوكولي؛ إنه رسالة واضحة على الدعم الموصول للشباب والرياضة، وعلى الرؤية المستقبلية التي يغرسها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في نفوس أبنائه وولي عهده.
الأمير مولاي الحسن، ممثل الجيل الجديد من القيادة المغربية، يبعث برسائل قوية مفادها أن استمرارية الحكم ليست مجرد انتقال للسلطة، بل انتقال للقيم: قيم الالتزام، والاعتدال، وخدمة الوطن، والوفاء لتراث الأجداد العظام. ومن خلال حضوره الهادئ المؤثر، دون تكلف أو مبالغة، يواصل ولي العهد ترسيخ صورته كأمير قريب من نبض شعبه، واعٍ برهانات العصر، مؤهل لحمل مشعل دولة تضرب جذورها في أعماق التاريخ، وتتطلع بثقة نحو المستقبل.
حفظ الله أميرنا الغالي مولاي الحسن، وأدام على المغرب نعمة الأمن والاستقرار تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، وحفظه وحفظ جميع أفراد الأسرة الملكية الشريفة، وسدد خطاهم في خدمة الوطن والمواطن، ورعاهم بعناية الله وتوفيقه.