قفة رمضان بتزنيت: إحسانٌ بطابع انتخابي يثير الغضب الشعبي

IMG 11171796149 أكادير والجهات

مع بداية شهر رمضان من كل عام، تتجدد الانتقادات في مدينة تزنيت بشأن الطريقة التي يتم بها توزيع “قفة رمضان”، وهي مساعدات غذائية تستهدف الفئات الهشة.

فبينما يُفترض أن تكون هذه المبادرة عملاً إنسانياً نبيلاً، تبرز ممارسات تُوظف فيها القفف كوسيلة لتحقيق مكاسب سياسية، ما يثير استياء واسعاً في الأوساط المحلية.

ورغم أن المبادرة تُموَّل وتُشرف عليها مؤسسات رسمية، إلا أن عدداً من المنتخبين المحليين والبرلمانيين بالمدينة يعمدون إلى تقديم هذه القفف وكأنها مبادرات شخصية، في محاولة لربطها بأسمائهم أو أحزابهم، الأمر الذي يُفسَّر من طرف متابعين بأنه سعي لتكريس الولاء السياسي لدى المستفيدين، مستغلين هشاشتهم الاقتصادية.

وتُجرى عملية التوزيع، وفق ما أكدته مصادر محلية، في أجواء من السرية التامة، ليس فقط احتراماً لخصوصية المستفيدين، بل أيضاً لتفادي أي جدل قد يكشف الخلفيات الانتخابية للعملية.

كما يتم إعداد لوائح المستفيدين، في حالات كثيرة، من قبل وسطاء محسوبين على بعض الأحزاب، بناءً على معايير سياسية بدل الاعتماد على معيار الحاجة.

ورغم أن وزارة الداخلية سبق أن أصدرت تعليمات صارمة إلى الولاة والعمال من أجل ضبط عملية التوزيع ومنع أي استغلال انتخابي لها، إلا أن بعض الجمعيات التي تتولى مهمة التوزيع ترتبط، بحسب متابعين، بجهات سياسية، سواء بشكل مباشر أو غير معلن، ما يثير التساؤلات حول حياد هذه الجمعيات وشفافية عملها.

وفي الشارع التزنيتي، عبّر عدد من المواطنين لموقع أكادير24 عن امتعاضهم من الطريقة التي تُدار بها هذه المبادرة، مطالبين بفصل العمل الخيري عن أي حسابات انتخابية، وبتقديم المساعدات للمستحقين الحقيقيين دون تمييز أو استغلال.

وفي ظل هذا الوضع، تتصاعد الدعوات لتفعيل التوجيهات الرسمية على أرض الواقع، وضمان قدر أعلى من الشفافية في تحديد المستفيدين وطريقة التوزيع، حتى تبقى “قفة رمضان” رمزا للتضامن النقي، لا أداةً لشراء الولاءات في موسم العطاء الروحي.

التعاليق (1)

اترك تعليقاً

    تعليقات الزوار تعبّر عن آرائهم الشخصية، ولا تمثّل بالضرورة مواقف أو آراء موقع أكادير 24.
  1. إبراهيم -

    إن كان بالفعل هذا الدعم الرمضاني للمحتاجين أتى من جهة لاعلاقة لها باباطرة الأحزاب!؟الامر هنا سهل التحكم فيه وابعاده كل البعد عن فلك الجماعات والجمعيات ،ثم السلطة للمراقبة والتنظيم فقط ومن بعد إسناد توزيع المساعدة للجيش فقط هم من سيتولوا هذه المهمة في شقه الإجتماعي المساعدات الإجتماعية قبل هذه المناسبة بمدة زمنية كافية لاحصاء المحتاجين لهذه العملية والدعم ثم يتم الاشراف المباشر عليها من طرف هذا الجهاز من الفها إلى ياءها كما هو الشأن للقوافل الطبية أو أكثر من الناحية الاستهداف والدقة في ايصال المساعدات الى من هم أهلا لها وبدون مقايضة انتخابوية والشناقة