يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إثارة الجدل بقراراته المثيرة، حيث أمر بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على جميع الأفلام السينمائية التي يتم إنتاجها خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
واعتبر كثيرون أن هذه الخطوة قد تعيد خلط أوراق الصناعة السينمائية العالمية، في حين برر الرئيس الأمريكي القرار بأن استوديوهات هوليوود تتعرض لـ”تدمير ممنهج” بسبب توجهها نحو التصوير في دول أجنبية.
ووفقا لما أورده ترامب في منشور على منصته “تروث سوشال”، فسيتم فرض الرسوم فورا على كل فيلم يدخل أمريكا تم تصويره أو إنتاجه في الخارج، مخولا اتخاذ هذا الإجراء لوزارة
التجارة والممثل التجاري للولايات المتحدة.
وأكد الرئيس أن “صناعة السينما في أمريكا تموت موتا بطيئا، لأن الدول الأخرى تقدم حوافز ضخمة لجذب الاستوديوهات الأمريكية بعيدا عن بلادها، وهو ما يشكل تهديدا للأمن القومي”، وفق تعبيره.
ويحمل هذا القرار في طياته تداعيات ثقيلة على عدد من الدول التي تحولت في السنوات الأخيرة إلى وجهات مفضلة لصناع السينما العالمية، ومن أبرزها المغرب، وبالخصوص مدينة ورزازات، التي اشتهرت بلقب “هوليوود إفريقيا”.
ويرى متابعون أن قرار ترامب الجديد قد يربك حسابات كبريات شركات الإنتاج الأمريكية، ويجعلها تعيد النظر في مشاريع مستقبلية كانت موجهة للمغرب، ما ينذر بضربة قوية لمدينة ورزازات التي تعتمد بشكل دوري على عائدات تصوير هذه الأعمال.
وتضم ورزازات استوديوهات عالمية مثل “أطلس” و”كان زمان”، والتي كانت مسرحا لتصوير أفلام ومسلسلات ضخمة، ما وفر آلاف فرص الشغل للساكنة المحلية وأعطى دفعة قوية للاقتصاد السياحي والتجاري بالمنطقة.
التعاليق (0)