يبدو أن المؤشرات الأولى للمشاورات الحكومة لم تأت بجديد، حيث شهدت لقاءات سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين مع قادة الأحزاب السياسية، نقاشا عاديا، أبانت عنه اللقاءات الصحفية الباردة التي أعقبت ذلك.
مصدر مقرب من المشاروات، أكد أن سعد الدين العثماني وإخوانه يتجهون نحو الحفاظ على نفس « المنهجية البنكيرانية » في المشاورات الحكومية، خصوصا ما تعلق بإشراك الاتحاد الاشتراكي في الحكومة، حيث تدفع « صقور » الحزب للحفاظ على نفس الأغلبيية الحكومية التي أنهت مع بنكيران أول حكومة بعد دستور 2011.
أمانة « المصباح » التي أنهت، قبل قليل، اجتماعا لها، لم يأت بلاغ صادر عنها بأي جديد، حيث أكد أعضاء الأمانة العامة عن « دعمهم لرئيس الحكومة المعين في تدبيره للمفاوضات المقبلة من أجل تشكيل أغلبية تنبثق عنها حكومة قوية ومنسجمة تحظى بثقة ودعم الملك وقادرة على مواصلة أوراش الإصلاح وتستجيب لتطلعات المواطنين، وفق تعبير البلاغ.
في سياق متصل، أكد عبد الاله بنكيران، رئيس حكومة تصريف الأعمال، أن المخاطب الرئيسي في موضوع تشكيل الحكومة هو سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المكلف، مجددا تأكيده في تصريح صحفي، عقب لقاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن « مرحلة بنكيران في الحكومة انتهت »، قبل أن يستطرد « اتفقنا بالاجماع داخل الأمانة العامة »، دون أن يوضح طبيعة الإجماع. « .