عقد رؤساء الجماعات الترابية الاستقلاليين بجهة سوس ماسة اجتماعا بعاصمة الجهة بأكادير يوم أمس الجمعة 7 يوليوز 2017.
وترأس الاجتماع الاستثنائي المنسق الجهوي للحزب الأستاذ عبد الصمد قيوح والكاتب الجهوي وبرلماني الحزب بحضور كل رئيس فريق الوحدة والتعادلية بالجهة والسيد رئيس لجنة التنمية الاجتماعية ومعظم أعضاء الجهة الاستقلاليين ومفتشي الحزب. ويأتي هذا الاجتماع في خضم الاستعداد للمؤتمر الوطني 17 للحزب وفرصة للتعبير عن استياء رؤساء الجماعات الترابية للحزب بالجهة من السلوك الإقصائي للمجلس في توزيع المشاريع التنموية على الجماعات الترابية.
وثمن رؤساء الجماعات بجهة سوس ماسة الدينامية الجديدة والإيجابية التي يعرفها حزب الاستقلال، والتي أفضت إلى تحديد تاريخ المؤتمر الوطني السابع عشر، واعتماد توزيع أعداد أعضاء المجلس الوطني على الجهات والهيئات والمنظمات الموازية للحزب، وكذا مجهودات المنسق الجهوي الأستاذ عبد الصمد قيوح من أجل ائتلاف كل المناضلات والمناضلين حول وحدة الحزب وتماسك مكوناته ليحظى بالمكانة التي يستحقها جهويا ووطنيا.
وبالمناسبة عبر حزب الاستقلال بالجهة عن دعمه المطلق واللامشروط لمسار التغيير داخل الحزب والمتمثل في شخص الأستاذ نزار بركة كبديل يجسد طموح أغلبية مناضلات ومناضلي الحزب.
وفي محاولة من المنسق الجهوي وعضو اللجنة التنفيذية للحزب على كل محاولة لخلق الارتباك بين المناضلين على مستوى الجهة ومحاولة لتوحيد الرؤيا من أجل كلمة واحدة خلال المؤتمر المقبل، عرض مقترح دعم نزار بركة للأمانة العامة لحزب الميزان على التصويت، حيث صوت جميع رؤساء الجماعات الاستقلاليين بجهة سوس ماسة لصالح دعم ترشيح نزار بركة. باستثناء سعيد كرم رئيس جماعة سيدي وساي حيث رفع يده وحيدا معلنا مساندته لشباط.
ويرى عدد من المتتبعين للشأن السياسي بالجهة، أن جميع النقاط التي وضعها المنسق الجهوي وعضو اللجنة التنفيذية للحزب وبرلمانيي الحزب بالجهة ورؤساء الجماعات الاستقلاليين تقضي بصفة نهائية على كل آمال حميد شباط عن الوصول إلى الأمانة العامة للحزب بعدما وجد نفسه في عزلة قاتلة. بالنظر لحيوية الحزب جهويا والتي مكنته من النتائج المشرفة التي حصل عليها خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة بجهة سوس ماسة. إذ يتحمل الحزب شرف تسيير 52 جماعة من أصل 174، أي ما يناهز 30 في المائة وعلى الصعيد الوطني من 250 جماعة ترابية استقلالية بنسبة 22.
وانسجاما مع روح المسؤولية التي يتحلى بها رؤساء الجماعات بالجهة، وعملهم الجاد والمستمر لخدمة شؤون المواطنات والمواطنين.
طالب الحزب في بلاغ له من السادة البرلمانيين والمستشارين البرلمانيين ببذل أقصى الجهود والترافع من أجل تنمية هذه الجماعات في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية (صندوق التنمية القروية)، مع خلق مكتب للتواصل بين أعضاء فريق الوحدة والتعادلية بالجهة ورؤساء ومنتخبي الجماعات الترابية بالجهة.
واعتبر رؤساء الجماعات الترابية الاستقلاليين بجهة سوس ماسة، ما وقع بدورة يوليوز العادية لمجلس الجهة ومقررات جهة سوس ماسة تجاه الجماعات التي يتولى حزب الاستقلال تسييرها. إقصاء ممنهجا و لا مسؤولا. معبرين بشدة باسم كافة المواطنات والمواطنين بهذه الجماعات، السياسة التي ينهجها مجلس الجهة والتي تضرب في العمق مبدأ المساواة والاستفادة من البرامج التنموية وتعتمد عوض ذلك لمأسسة تكريس الفوارق الاجتماعية المجالية تغليبا لمنطق سياسي انتهازي ريعي محض. (الطرق الماء الصالح للشرب..)
وأعرب رؤساء الجماعات بجهة سوس ماسة، عن استيائهم العميق من السياسة الحزبية الضيقة للمجلس والتي تعتمد على منهج انتقائي للجماعات المستفيدة من مشاريع هيكلية لتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية في إطار التمويلات التي يرصدها لذلك صندوق التنمية القروية.