في خطوة تصعيدية جديدة، صوت البرلمان الأوروبي، ايوم أمس الأربعاء 23 نونبر الجاري، على تصنيف روسيا “دولة راعية للإرهاب”، بموافقة أغلب أعضائه.
هذا، وقد صوت 494 من أعضاء البرلمان الأوروبي لصالح القرار الذي يصنف روسيا “دولة راعية للإرهاب”، فيما عارضه 58 عضوا، وامتنع 44 آخرين عن التصويت.
ووفقا لبيان صادر عقب التصويت على القرار، فقد استند البرلمان الأوروبي في تصنيفه روسيا “دولة راعية للإرهاب” إلى “الهجمات المتعمدة والفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية ووكلاؤها ضد المدنيين في أوكرانيا، والتي ترقى إلى مستوى أعمال الإرهاب وتشكل جرائم حرب”.
وأكد البرلمان أن “الجيش الروسي كثف خلال حربه ضد أوكرانيا هجماته على أهداف مدنية واستهدف البنية التحتية للطاقة والمستشفيات والمرافق الطبية والمدارس والملاجئ”، معتبرا أن ممارسات الجيش الروسي “انتهاك للقانون الدولي والقانون الإنساني العالمي”.
ودعا البرلمان الأوروبي إلى زيادة الضغط على موسكو من أجل تقديم أي شخص مسؤول عن جرائم الحرب التي ارتكبت منذ بداية الغزو الروسي في 24 فبراير الماضي، أمام محكمة دولية، بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
غزو أوكرانيا يرقى إلى مستوى “جرائم الحرب”
أكدت تقارير استقتها كالتا “رويترز” و “أسوشيتيد برس”، أن غالبية أعضاء البرلمان الأوروبي أجمعوا على أن الإجراءات الروسية المتخذة على مر الأشهر العشرة الماضية في أوكرانيا “ترقى إلى مستوى جرائم الحرب”.
وأكدت وكالتا الأنباء أن “الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة ندد بأقسى العبارات بالحرب الروسية في أوكرانيا”، كما قرر فرض عقوبات “غير مسبوقة” على روسيا بسبب الضربات الأخيرة التي تشنها على مناطق متفرقة بأوكرانيا.
ترحيب أوكراني واسع
رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقرار البرلمان الأوروبي، مؤكدا على أنه “يجب عزل روسيا على جميع المستويات، وتحميلها المسؤولية من أجل إنهاء سياستها طويلة الأمد للإرهاب في أوكرانيا، وفي جميع أنحاء العالم”.
ومن جهته أعرب وزير الخارجية الأوكرانية دميترو كوليبا، في تغريدة على تويتر عن شكره للبرلمان الأوروبي “على موقفه الواضح”.
هذا، وطالب مسؤولون أوكرانيون آخرون حلفاءهم الغربيين بالرفع من حجم الدعم المقدم لكييف، من أجل مساعتدها على وقف التهديدات الروسية.