–عودة التنين …فهل تسعى الصين للهيمنة على العالم؟
- كانت الصين قطبا إيديولوجيا جذابا بالنسبة للشعوب المضطهدة (الماوية الماركسية ) وشكلت في الوقت نفسه تهديدا لليبرالية في شرق آسيا ، لكن في العقود الثلاثة الأخيرة أصبحت الإيديولوجية الماوية مجردة بشكل كامل تقريبا من مصداقيتها كنظام اقتصادي وظهر ذلك في الجلسة الثالثة الشهيرة للجنة المركزية العاشرة للحزب الشيوعي الصيني عام 1978 حين قرر هذا الحزب نزع الطابع الجماعي عن الزراعة التي كانت تشغل 800 مليون صيني وتزايد الاهتمام بالصناعة وإنتاج السلع الاستهلاكية ومجال التكنولوجيات الحديثة ، مما أدى إلى اندفاع الفلاحين إلى العمل في المدن والمركز الحضرية الكبرى حيث تتواجد المنشات الصناعية والإنتاجية . وأعطت هذه الإصلاحات الهيكلية نتائج اقتصادية هامة جعلت الزعيم الصيني آنذاك ” دينغ سياو بينغ ” يوسع من قاعدة الإصلاح في قطاع الاقتصاد والتجارة و رؤوس الأموال .
- إن الصين في الماضي كانت ترى نفسها معزولة عن مركز العالم وكأنها كوكب بلوتو في النظام الشمسي بعيدة جدا عن مركز وقوة النظام العالمي الجديد ، لكنها ومع ذلك تظل جزءا أساسيا منه ( فهي قارة جغرافية و ديموغرافية وحضارية عظيمة ) و اليوم استطاعت الصين أن تغادر هذا المدار بفضل ثوراتها الثقافية والتكنولوجية والاقتصادية التي قادها رواد وقادة الحزب الشيوعي الجديد ، وعملت على إيجاد نظام شمسي خاص بها حين بدأت تعمل على تعزيز وتقوية توسعها الاقتصادي في دول شرق أسيا أولا ثم باقي دول العالم شماله وجنوبه غنيه و فقيره في مسعى للحصول على أصول مريحة ولتعظيم نفوذها الاقتصادي والتجاري والمالي فاستطاعوا أن يصبحوا جزء من هذا النظام الجديد بل عملوا على أن يوجدوا نظاما خاصا يهم مركزهم التجاري العالمي في بيجين و شنغهاي .
- ينطلق النهج الجديد للصين في مجال السياسة الخارجية من فرضية أن الكل إما شريك أو حليف أو صديق أو زبون ، وانه ما من قوة عظمى ترغب في رؤية الصين قوة اقتصادية عظمى وحتى عسكرية فإنها ستكون منافسا جبارا لها .
إنهم استطاعوا الصمود في بيئة تجارية شرسة وبيئة سياسية لا ترحم ، لكن الزعماء الصينيون تكيفوا جيدا مع المنافسة الضارية وهم يحملون معهم هذه التركيبة الذهنية إلى المسرح الدولي ، فمن وجهة نظرهم يمكن لأي شخص أن يكون شريكا بدءا من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ومرورا بالأمين العام لحزب الله اللبناني إلى الرئيس الإيراني ، أو رئيس الاتحاد الأوربي ، أو أي رئيس كان …لا فرق بينهم في تبادل المنافع والمصالح الاقتصادية ، وفي المقابل يمكن للصين أن تتخلى عن حليف ، وان كان رئيس كوريا الشمالية ( الحليف الاستراتيجي للصين) لان المصالح الاقتصادية لا تعير الاعتبار إلا للاستثمار ورؤوس الأموال .
2-أمريكا تخسر السباق الاقتصادي وتتهم الصين بتسويق الوباء
أصبحت العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية والصين في الفترة الراسية الحالية لترامب عند أدنى مستوى لها ، لكن بيجين في قمة الثقة بالنفس وهذا ما اشعر الصين حينما تتحرش بها الولايات المتحدة الأمريكية فهي تدرك أن هذا التحرش ما هو إلا وسيلة للتنفيس عن خيبة وغيظ الأمريكان من الصعود المتواصل للاقتصاد الصيني ، وترسل الصين رسالة للأمريكان أنها يجب أن تفهم بان القوة الصينية لم تأتي من قوة البوارج والسفن الحربية بل من الثورة الثقافية والعلمية والتكنولوجية للشعب الصيني ومن تقديسه للعمل ، وهذا التغيير الايجابي حصل في الصين من الداخل وليس من الخارج وان الوقائع الاقتصادية وليس المثل الديمقراطية العليا هي التي كانت أداة لحدوث التغيير في الصين .
إنها رسالة توجهها الصين للولايات المتحدة التي تقود النظام العالمي الجديد ، وتشعرها بان ( الصين) تعمل من اجل ضمان أن هذا النظام العالمي الجديد عليه أن لا يخل بالمنافسة الحرة والاستقرار العالمي .
لذا فهم يجتهدون كثيرا للاندماج سريعا مع النظام الاقتصادي العالمي الجديد …وهم لا يسعون إلى السيطرة العالمية ولا يحلمون بالعودة إلى عهد الإمبراطوريات القديمة …إنهم يخططون لإعادة بناء صين كقوة عظمى ذات نفوذ اقتصادي عالمي عبر شركات مساهمة عملاقة …ومن الطبيعي أن يثير هذا حفيظة الكثيرين من الأوربيين والأمريكيين .
ومنذ مدة عملت الولايات المتحدة الأمريكية على مواجهة هذه القوة العظمى الصاعدة فعجزت على وقف زحفها التجاري والاقتصادي والتكنولوجي ومارست عليها كل أشكال الحروب الظاهرة والخفية المعروفة منها والخبيثة إلى حد اتهامها بأنها أصل الوباء الجديد ، الذي صنع بمختبراتها في ووهان وسمته ب( فيروس كورونا الصيني )
3- وباء كورونا والسياسة
إذا عدنا بذاكرتنا إلى التاريخ القريب سنجد أن أوبئة الانفلوانزا تسببت في اشد الكوارث إيلاما وسحقا للبشر وللحيوان ،وهذا ناتج عن انتشار إمراض معدية على نطاق العالم ، وعلى مدى العقود الماضية وقعت أكثر من عشرة أوبئة أنفلونزا بين البشر، منها أوبئة خلال سنوات (1918-1919) – (1957 – 1958) –( 1958/1969 ) ولقد قتل بسبب وباء أنفلونزا الاسبانية مابين 40 و50 مليون إنسان على مستوى العالم .
وتبقى الأمراض المعدية هي القاتل الأول للإنسان على مستوى العالم (الايدز يقتل الملايين من البشر في كل إرجاء العالم ولا يزال يفتك ويقتل) – ( مرض السل يصيب كل سنة الملايين من الناس خصوصا في المناطق التي يسود فيها الفقر و الأوبئة و الأوساخ ) – (الملا ريا هي الأخرى وباء تقتل كل سنة مئات الآلاف ) كما أن الإمراض الطفيلية تسبب قلقا صحيا عاما جادا ومتناميا .
مع وجود هذه الأمراض الوبائية وغيرها من الأمراض الخطيرة والمعدية …لماذا لم يسمي أهل الاختصاص من الأطباء والباحثين كل مرض أو وباء بمكان ظهوره أو باسم ” مخترعه ” ، أو ” موزعه ” ؟؟؟ فقط مكر وغيظ الولايات المتحدة وعدائها للصين جعلها تربط هذا الوباء بالخصم وتسميه ” فيروس كورونا الصينية ” وتعمل على تسويقه بهذا الاسم إعلاميا ودعائيا في كل الوسائل والوسائط الإعلامية ، وغدا قد نسمع وباء إيرانيا أو فينزويليا … وهل نسيت الانفلوانزا “الاسبانية” …؟؟؟
لقد احدث هذا الوباء الجائح اعنف أزمة اقتصادية واجتماعية وسياسية وصحية في الكرة الأرضية ، واجهها العالم بحجر صحي ومنع للتجول أو التنقل ، وحالة طوارئ مدنية وعسكرية ، وتوقيف كل أشكال العمل الإداري والتعليمي والتجاري … فتوقف نبض الحياة الاجتماعية والاقتصادية وهوت الحركة إلى درجة الصفر… وطبقا لمنظمة التجارة والتنمية التابعة للأمم المتحدة UNICTAD فان من المتوقع أن يخسر الاقتصاد العالمي حوالي تريليون دولار أمريكي – على اقل تقدير- نتيجة لانتشار فيروس كورونا ، وان يتراجع النمو العالمي إلى اقل من 2.5% وان تدخل كل دول العالم في موجة كساد :
- تضرر القطاع السياحي وصناعة الترفيه (السينما – الرياضة -..)
- توقف مراكز الإنتاج الصناعي العالمي في شرق آسيا وأوربا وأمريكا.
- تعطل سلاسل التوريد .
- تراجع حجم الطلب العالمي والتجارة العالمية .
- إغلاق المطارات ومنع السفر بين الدول والعواصم العالمية .
بالإضافة إلى الآثار الاقتصادية المدمرة لانتشار وباء كورونا على الاقتصاد العالمي والصيني بالأساس ، فان هناك أثار سياسية تهدد الأمن والاستقرار ، حيث أن خطر كورونا يهدد حياة الرؤساء ورؤساء الحكومات والوزراء والقادة العسكريون وجنود الرحمة ( الأطباء ) … كما يحد من كل الأنشطة السياسية و يعطل الاستحقاقات الانتخابية ويحد من عمل وفعاليات المجتمعات المدنية الوطنية والعالمية ..
- حرمان المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة من القيام بالحملات الدعائية في الأماكن العامة أو باللقاءات المباشرة مع أنصار الحزبين الديمقراطي والجمهوري .
- تبادل الاتهامات والاتهامات المضادة بين الديمقراطيين والجمهوريين عن تهاون الرئيس ترامب في مكافحة الوباء قبل اكتساحه القارة الأمريكية
- إصابة المئات من الجنود الأمريكيين المتواجدين بإحدى حاملات الطائرات الأمريكية ، وجنود فرنسيين بحاملة الطائرات شارل دوغول.
- عدم إمكانية عقد المؤتمرات الدولية بشكلها المعتاد إلا عبر تقنية الفيديو ( الاتحاد الأوربي – اوبيك – قمة دول العشرين …)
إننا نلاحظ الآثار المباشرة للوباء في معظم الاقتصاديات المحلية والإقليمية والعالمية حيث يسكب هذا الوباء ” سمه ” على الجروح الاقتصادية ، و يفاقم من حالة الفجوات الآخذة أصلا في الاتساع في الأمن الاقتصادي والغذائي ، وستزداد الأوضاع الاقتصادية سوءا بعد نهاية القضاء على هذا الوباء المرعب – إن انتهى في وقت وجيز- وان استمر انتشاره و فتكه فالأوضاع الاقتصادية والسياسة والبيئية والصحية ستصل إلى كارثة إنسانية لم تشهدها البشرية قط .
وبقدر خطورة هذه المشكلات فان اكبر التحديات التي يفرضها وباء كورونا هي هذه الأعداد الهائلة من الإصابات والوفيات التي مست أكثر من مليون ونصف المليون إنسان عبر العالم ، منهم أكثر من مائة ألف وفاة ، وهذا الوباء ما يزال يحصد الضحايا من الأطفال والشباب والنساء والكهول والعجزة ، منهم رجال الدولة ومنهم الأثرياء والفقراء ومنهم الأطباء والممرضون ومنهم اللاعبون والفنانون ومنهم السياسيون والمدبرون للشأن العام …
لقد وجه هذا المرض اقسي ضرباته للدول الأكثر تقدما في العالم ومنها الصين – الولايات المتحدة الأمريكية – ألمانيا – ايطاليا – اسبانيا – كوريا الجنوبية – اليابان – كندا – هولندا – السويد – النرويج – بلجيكا عكس وباء الايدز الذي انتشر وأنهك التركيبة السكانية لبعض الدول الإفريقية حيث الفقر والمجاعة و الأوبئة فقضى هذا المرض على فئة الشباب واليافعين ب ( أوغندا – المالاوي – بوتسوانا – زيمبابوي – ناميبيا – انغولا …)
وما يلاحظ عند المقارنة بين الوبائين هو أن وباء كورونا يقطع الحدود الوهمية بين الدول والقارات ويتحرك بشكل سريع ومريع ، ويغطي كل دول الشمال والدول الغنية ليقضي على كبار السن وعلى المصابين بالأمراض المزمنة ويقضي على الإنسان في لحظة وجيزة ، في حين أن وباء الايدز فرخ بؤره في الدول الفقيرة وقتل الملايين من الشباب واليافعين ذكورا وإناثا ، وعلى خلاف وباء كورونا فان الايدز لا يسبب الموت السريع وإنما الموت يأتي بالعرض البطيء .
4- العالم ليس سطحا مستويا انه بوتقة اختلاط
- بالرغم من أن الصين بعيدة عن أن تكون البلد الوحيد الذي يتعرض فيه الناس لخطر الأوبئة والأمراض البشرية أو الحيوانية ، فالغرب هو الآخر يعرف سيلا من الأوبئة والفيروسات الطبيعية و المصنعة ، والولايات المتحدة الأمريكية عرفت الكثير من الأوبئة، وليس أولها ولا آخرها وباء كلاب المروج أو جدري القرود ، الذي انتشر في ولايات الغرب الأوسط الأمريكي .
- مرض سارز قدم مثالا للأثر ألتدميري الذي يمكن لوباء أنفلونزا قاتل أن يحدثه في اقتصاديات الدول الغنية والفقيرة ، ففي سنة 2002 اضطرت الحكومة الصينية إلى إبادة مئات الآف من الحيوانات البرية بسبب هذا الفيروس القاتل .
- في أكتوبر 2004 تم اكتشاف فيروس أنفلونزا الطيور و – تحديدا- فيروس أنفلونزا من النوع “A” من السلالة H5N1– في اثنين من النسور الجارحة أثناء تهريبهما من التايلاند إلى بلجيكا داخل حقيبة احد المسافرين ، كما أن ايطاليا بعد ذلك دخلها فيروس غامض مميت عبر شحنة من الببغاوات وعصافير الزينة الباكستانية , كما لا يمكن أن ننسى مرض السل الذي ينشا في الماشية وأصبح يصيب الأبقار و الجوامس ….
- وفي عام 1999 ظهر مرض وبائي دخل إفريقيا من خلال استيراد الماشية من الهند قتل عددا هائلا من الجوامس البرية في كينيا أكثر مما قتله الصيادون .
- كما أن الطلب العالمي المتزايد على لحوم الحيوانات حول إنتاج الماشية والدواجن إلى صناعة فائقة الكثافة ، وفي العديد من الدول تلجا إلى الاستخدام المتزايد للمضادات الحيوية مما يساعد على وجود البكتيريا والحشرات الخطرة المقاومة للأدوية والمضادات الحيوية والمبيدات الكيماوية مما يمكن أن يعرض للخطر كلا من الإنسان والحيوان ( مرض جنون البقر – الحمى القلاعية – أنفلونزا الطيور- حمى الخنازير وغيرها )و سببت هذه الأمراض للدول خسائر فادحة في الموارد الحيوانية وفي الإنسان وفي بيئتهما .
ولاحظ الكثير من الخبراء والباحثين أن الدول والأمم تركز على الصحة أو الزراعة فقط مغفلين جانبا كبيرا من الصورة ، حيث يجب إنفاق الكثير من الأموال على المبادرات التي تشمل صحة الحياة البرية وحماية البيئة عند تناول الرعاية الصحية للإنسان .
فالإنسان والحيوان لهما أمراض مشتركة ولكنها يحتاجان لصحة واحدة .
5– الوباء لم يصنع في الصين ،،، وإنما قادم منها
لقد تنبآ العلماء والباحثون منذ وقت طويل بظهور جيل شرس من الأنفلونزا قادر على قتل وإبادة الإنسان والحيوان وبأعداد كثيرة ، فاظهر فيروس كورونا علامات على انه سيكون هذا المرض .
وسبق لمنظمة الصحة العالمية والمنظمات الصحية الموازية لها على مستوى الدول والاتحادات أن حذرت من أنواع مستجدة من وباء الأنفلونزا المميت قد ينتشر دون سابق إنذار وبسرعة فائقة مداهما كل النظم الصحية والاجتماعية والاقتصادية غير المستعدة في كل الدول الغنية منها آو الفقيرة على السواء .
ومنذ سنة 1997 حين ظهر فيروس أنفلونزا الطيور في هونج كونج عرف هذا الوباء عمليات تطور سريعة حتى أصبح قادرا على تحمل نطاق واسع من التحديات البيئية تم أصبح قادرا على الانتشار بسهولة بين البشر….انه عدو يصعب القضاء عليه ؟؟؟
ويتساءل العديد من المهتمين بالشأن البيئي ، كيف ولماذا بعض الكتاب وتجار الحروب الإعلامية يتناولون هذا الوباء وفق نظريات المؤامرة القائلة بان فيروس كورونا تسرب من إحدى المختبرات الصينية حيث كان يخضع للتطوير ليصبح سلاحا بيولوجيا ، وفريق آخر يعتقد انه سلاح بيولوجي أمريكي أريد له أن يتم اختباره في ارض الصين فزرعه بعض الجنود الأمريكان الذين زاروا منطقة ووهان الصينية .
فهل كورونا حرب بيولوجية ؟؟ يكون فيها العلم والتقنيات الحديثة والبحث العلمي والسلاح البيولوجي هو احد أدواتها وأسلحتها في تدمير الاقتصاد ؟
إن الحرب التجارية التي اندلعت بين الولايات المتحدة والصين قبل سنوات أشعل فتيلها الرئيس الأمريكي وازدادت حدة المعركة بين واشنطن وبيجين إلى حد أن الرئيس الأمريكي اتهم الصين بإخفاء هذا الوباء عن العالم ونعته بفيروس ” كورونا الصيني “
حقا إن الوباء لم يرحم الصينيين ، ومن الصين قدم ، بعدما فتك باقتصادها ومواطنيها ، تم اخترق الحدود والحواجز لينقل وباءه إلى كل أرجاء العالم ، ولم يتم التنبؤ به ، ولا بقدرة انتشاره
ولقد شبه الكسندر لانجمير التنبؤ بالأنفلونزا بمحاولة التنبؤ بأحوال الجو قائلا : ( مثلما في الأعاصير، يمكن تحديد الأوبئة ومساراتها المحتملة ، وبذلك يمكن إطلاق التحذيرات ، ولكن الأوبئة برغم ذلك اكثر تنوعا من الأعاصير ، وأفضل ما يمكن عمله هو تقدير الاحتمالات )
هذا خبير و عالم متخصص في الصحة العامة يطرح احتمال التنبؤ بظهور وانتشار الأوبئة – انه احتمال فقط – لان الأوبئة متنوعة ومتنقلة ومتجددة مما بصعب معه الوصول إلى ضبط ” مكان ازديادها ” فكيف بالسياسيين ….إلا إذا كان الغرض من ذلك إشعال حرب الاستخبارات التي تجيد التفنن في صناعة الوباء ….انه وباء ” سياسي ” ولكنه دو مفعول مدمر
نقطة نظام : من المستفيد من هذا الوباء ؟
استفادت البيئة بعد تراجع معدلات انبعاث ثاني اوكسيد الكربون نتيجة لتراجع النشاط الصناعي العالمي …فهل نستغني عن فيتو أمريكا في هذا الباب ؟؟؟؟
ذ: محمد بادرة