فوضى في ملعب الانبعاث بأكادير … إصلاحات مكلفة تُهدر أمام أعين الجميع.

أكادير الرياضي

اومشيش المصطفى

يشهد ملعب الانبعاث هذه الأيام حالة غير مسبوقة من الفوضى، رغم كونه ما يزال في طور الصيانة ولم يفتتح بعد . فبعدما أنهى المجلس الجماعي جزءََ مهما من أشغال تهيئة أرضيته وصرف ميزانية معتبرة لإعادة تأهيله وفق المعايير الرياضية، برزت مفارقة غريبة: أرضية جديدة ما تزال في مرحلة الإصلاح، لكنها أصبحت مستباحة من طرف مرتفقي منتزه الانبعاث الذين يلجون الملعب ويلعبون داخله دون رقيب أو حارس.
هذا المشهد العبثي يهدد بإتلاف الأرضية قبل أن تمر حتى إلى مرحلة التسليم أو الافتتاح الرسمي. فبدل أن يخضع الملعب لبرنامج صيانة صارم يحمي الاستثمار العمومي، تحول إلى فضاء مفتوح دون ضوابط، ما يطرح أسئلة ملحة حول من يتحمل مسؤولية ترك منشأة غير جاهزة للاستغلال دون حراسة أو مراقبة.
إن ما يحدث اليوم يفضح خللا واضحا في التدبير، ويجعل الأموال التي صُرفت على الإصلاح عرضة للهدر. كيف يمكن لمرفق ما يزال قيد الصيانة أن يترك أبوابه مشرعة؟ ولماذا تغيب إجراءات الحماية الأساسية التي تعد جزءا لا يتجزأ من مراحل التأهيل قبل الافتتاح؟
فعاليات محلية تستنكر هذا الوضع وتدعو إلى تدخل فوري لإغلاق الملعب فعليا وتأمينه، مع وضع حراسة دائمة وسحب أي إمكانية للولوج إليه إلى حين اكتمال الإصلاحات وتسليمه وفق المعايير. فالمال العام ليس مباحا، وحماية المرافق ليست ترفا، بل مسؤولية واضحة وواجب لا يقبل التهاون.
إن ملعب الانبعاث مشروع ينتظره الرياضيون والساكنة منذ سنوات، وما يحدث اليوم يقتضي المحاسبة قبل أن تتحول هذه الإصلاحات المكلفة إلى مجرد ذكرى وميزانية ضائعة.