يعيش السوق البلدي لأيت ملول، المعروف بـ”سوق السبت – أركانة”، حالة من الفوضى والاختلال التنظيمي كل نهاية أسبوع، بسبب استغلال المربد الخارجي المخصص للزوار وتحويله إلى معرض غير قانوني لبيع السيارات المستعملة.
وألقى هذا الوضع بظلاله الثقيلة على السير العادي للنشاط التجاري داخل السوق، وأثار موجة من الاستياء في صفوف التجار والمتبضعين على حد سواء.
ومع غياب أي تدخل من الجهات المسؤولة، أصبح مربد السوق يستغل بشكل شبه دائم من طرف باعة السيارات، ما أجبر العديد من الزوار وحتى التجار على إدخال سياراتهم إلى داخل السوق، مسببين اكتظاظا مروريا خانقا وإرباكا كبيرا في حركة البيع والشراء داخل المرفق العمومي.
وفي هذا السياق، عبر العديد من مرتادي السوق عن امتعاضهم مما وصفوه بـ “احتلال” المرفق العمومي لفائدة أنشطة خاصة، في ظل غياب واضح لأي مراقبة أو تنظيم قانوني، متسائلين عن دور المجلس الجماعي ورئيسه في معالجة هذا الوضع الذي أصبح يؤثر سلبا على الحياة التجارية للمنطقة.
وفي ظل استمرار هذا الوضع، دعا التجار وعدد من المواطنين عامل عمالة إنزكان آيت ملول إلى التدخل العاجل من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، وذلك بتحرير الموقف من قبضة الاستغلال العشوائي، وتنظيم ولوج المركبات إلى السوق بطريقة تحفظ النظام، وتضمن حقوق مختلف الفاعلين، وتعيد الاعتبار لهذا الفضاء الاقتصادي الحيوي.
