تعيش العديد من أحياء مدينة أكادير، لا سيما تيكيوين، تيليلا، سيدي يوسف، وبنسركاو، على وقع فوضى غير مسبوقة نتيجة احتلال الملك العمومي أمام المساجد.
وتشكل هذه الظاهرة عبئا ثقيلا على حياة المواطنين الذين يجدون أنفسهم مضطرين لمواجهة تحديات يومية، بدءا من صعوبة التنقل في الشوارع المحاذية للمساجد وصولا إلى زيادة حدة الازدحام الذي يعوق حركة السير بشكل غير مسبوق.
وتعتبر ظاهرة احتلال الملك العمومي من قبل البائعين الجائلين وأصحاب العربات المجرورة أحد أبرز معالم الأزمة التي تواجهها أحياء عاصمة سوس، فالأسواق العشوائية تتناسل بشكل غير منظم، حيث يعيق البائعون حركة المرور بشكل يضر بالسكان والمارة على حد سواء.
وتشير شهادات متطابقة إلى أن الوصول إلى المساجد، أصبح عملية صعبة ومعقدة بعدد من الأحياء، إذ لا يقتصر الأمر على المشاكل في الحركة، بل يتعداه إلى توتر الأجواء بسبب هذه الفوضى المستمرة والتشويش على المصلين خلال أداء الفرائض.
وفي مواجهة هذه الظاهرة، وجه عدد من المواطنين نداءات عاجلة إلى الجهات الوصية من أجل التدخل الفوري لتحرير الملك العمومي المحيط بمساجد المدينة، وضمان التوازن بين حق المواطنين في التعبد والتنقل بحرية وراحة، وبين حاجة البائعين إلى ممارسة نشاطهم التجاري.
التعاليق (0)