رفعت السلطات المحلية بالقيادات التابعة لدائرة فم أزكيد، بإقليم طاطا، مستوى اليقظة إلى أقصاه، في إطار إجراءات استباقية تهدف إلى الحد من المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن التقلبات الجوية التي تعرفها المنطقة خلال هذه الفترة.
ويأتي هذا القرار انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تعزيز الجاهزية الميدانية واعتماد المقاربة الوقائية لحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، في ظل ما تشهده عدة مناطق من المملكة من اضطرابات مناخية، تتمثل في موجة برد قارس وتساقطات مطرية مهمة.
وفي هذا السياق، كثفت السلطات المحلية تحركاتها الميدانية، حيث أطلقت حملات تحسيسية واسعة شملت مختلف الدواوير والمراكز السكنية، جرى من خلالها دعوة الساكنة إلى توخي الحيطة والحذر، والابتعاد عن مجاري الأودية والمنازل المهجورة أو الآيلة للسقوط، تفاديا لأي مخاطر محتملة.
وفي سياق متصل، شملت الجولات التفقدية عددا من المرافق العمومية الحيوية، من بينها المؤسسات التعليمية،
والمستوصفات الصحية، ودور الأمومة، حيث تم الوقوف على جاهزية هذه البنيات وسلامتها، والتأكد من قدرتها على استقبال الحالات الاستعجالية، لا سيما النساء الحوامل، مع توفير الظروف الملائمة لضمان سلامتهن.
وتتم هذه التدابير في إطار تنسيق محكم بين مختلف المتدخلين، من سلطات محلية، وجماعات ترابية، وعناصر الدرك الملكي، والوقاية المدنية، بما يضمن سرعة التدخل وفعالية الاستجابة لأي وضع طارئ قد تفرضه الظروف المناخية.
وإلى جانب ذلك، تعكس هذه التحركات بعدا إنسانيا واضحا يتجسد في التواصل المباشر مع المواطنين، وطمأنتهم، والإنصات لانشغالاتهم، والوقوف على احتياجاتهم اليومية، بما يعزز منسوب الثقة ويكرس سياسة القرب في تدبير الأزمات.