تمكنت مصالح الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي بتارودانت من فك لغز وفاة شاب تم العثور عليه ليلة 14 يوليوز الجاري، مدرجًا في دمائه، قبل أن يُنقل على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بتارودانت، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله.
الحادث الغامض استنفر المصالح الأمنية، لتباشر عناصر الدرك، بقيادة قائد المركز الترابي، تحريات ميدانية وتقنية دقيقة، توزعت بين مسرح الحادث بحضور عناصر مسرح الجريمة والمحيط الاجتماعي للهالك، وهو ما مكنها من ربط خيوط الحادث وكشف الحقيقة الكاملة.
وبحسب المعطيات التي توصلت إليها أكادير 24، فإن الهالك كان قد غادر منطقة تيوت في اتجاه جماعة افريجة سيرًا على الأقدام، وهو في حالة غير طبيعية، قبل أن تصدمه سيارة مجهولة وتلوذ بالفرار، في ما بدا أول الأمر وكأنه اعتداء غامض.
وبفضل نجاعة البحث والتتبع، تمكنت عناصر الدرك بقيادة رئيس المركز من تحديد هوية السيارة المتورطة في الحادث بعد عمل وصف بالجبار، ليتم توقيف خمسة أشخاص على ذمة القضية، ويتعلق الأمر بالسائق، وشقيقه، وثلاثة أصدقاء، حاولوا جميعًا تضليل المحققين وطمس معالم الحادث.
وقد تم وضع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار استكمال التحقيقات تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية في هذه القضية التي أعادت الثقة في نجاعة وفعالية الأجهزة الأمنية بالإقليم.
وتجدر الإشارة إلى أن سرعة التفاعل ويقظة عناصر الدرك الملكي كان لها دور حاسم في فك لغز هذه القضية، التي كادت أن تمر كحادثة غامضة لولا التدخل المهني والمسؤول للجهات المعنية.