طالبت فعاليات جمعوية بمدينة أكادير بتدخل عاجل للحد من تفشي ظاهرة التسول، التي باتت تطال أبرز المراكز الحيوية والمعالم السياحية بالعاصمة الجهوية لسوس-ماسة، في مقدمتها المركب التجاري سوق الأحد وموقع أكادير أوفلا.
وسجلت جمعية “منتدى رؤية أكادير للتنمية الاجتماعية”، في بيان استنكاري، تصاعد هذه الظاهرة بشكل غير مسبوق، معتبرة أن التسول بات يؤثر سلبًا على صورة المدينة ويقوض الجهود المبذولة في إطار برنامج التنمية الحضرية الرامي إلى تعزيز جاذبية أكادير كوجهة سياحية وطنية ودولية.
وانتقدت الجمعية ما وصفته بـ”التراخي” في التعامل مع الوضع، محمّلة المندوبية الجهوية للسياحة مسؤولية مباشرة في التنسيق مع مختلف المصالح المعنية لوضع حد لهذه الممارسات، التي قالت إنها تتنافى مع معايير الجودة والأمن الواجب توافرها في الفضاءات السياحية والتجارية الكبرى.
وكشفت الهيئة ذاتها عن معطيات مثيرة تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أقرّ عدد من المتسولين الناشطين بمحيط أكادير أوفلا بتحقيقهم لمداخيل يومية تتراوح بين 300 و500 درهم، خاصة خلال الموسم الصيفي، في ظل غياب أي رقابة أو تدخل من الجهات المختصة.
وأوضحت الجمعية أن هذا الوضع يطرح علامات استفهام حول فعالية السياسات المحلية في حفظ النظام العام وصون صورة المدينة، مؤكدة أن استمرار الظاهرة يُعد تهديدًا حقيقيا لمهنيي القطاع السياحي ويُضعف مناخ الثقة لدى الزوار والمستثمرين.
ودعت “منتدى رؤية أكادير” إلى تحصين المرافق السياحية والتجارية بالمدينة من كل السلوكيات التي تسيء إلى مكانتها، من خلال اعتماد مقاربة ميدانية تُعلي من منطق التنسيق المؤسساتي، وتروم ضمان بيئة حضرية منظمة وآمنة، تنسجم مع طموحات أكادير في التموقع ضمن الخارطة السياحية العالمية.
التعاليق (2)
الملاحظ ان عدد المتسولين كبير جدا في أكادير بالمقارنة مع باقي المدن. حتى أنه لا تخلو اية مدارة او تقاطع من أفواج هائلة من المتسولين مغاربة و اجانب. هل هذا راجع لكرم سكان المدينة و الذي يشجع على امتهان التسول؟
ملاحظة أخرى: معظمهم اتون من مدن أخرى و ليسوا من المنطقة.
يجب دراسة هذه الظاهرة و فهمها لكي يتسنى القضاء عليها لأنها تؤثر سلبا على صورة المدينة و صورة المغرب بصفة عامة.
السؤال من يدافع عن تلك الفئة الهشة التي تسمونها بالمتسولين؟ و ما الحل لحفظ صورة السياحة والمستتمرين من فقراء البلد مع ان الأخيرة تستمر من اجل تشغيل اهل البلد؟!