فرار تلاميذ مغاربة بسلوفاكيا يجر الوزير بنموسى للمساءلة

شكيب بنموسى أخبار وطنية

أكادير24 | Agadir24

وجه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب سؤالا كتابيا لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، حول “ملابسات هروب تلاميذ رياضيين إثر مشاركتهم في بطولة العدو الريفي المدرسي بسلوفاكيا”.

في هذا الصدد، سجلت النائبة البرلمانية نادية تهامي، عضو فريق “الكتاب” بمجلس النواب، أن “ظاهرة “الحريك” أو الهجرة غير الشرعية كانت تتّسم بالمَشاق والمخاطر حينما يتِم الأمر بالطرق المعهودة بالتخفي والتسلل والمغامرة عبر المعابر والحدود الدولية البرية والبحرية، في حين أنها باتت اليوم أكثر يسرا حينما يتعلق الأمرُ بـ”الحريك الرياضي””.

وأوضحت النائبة أن “استغلال المشاركات الرياضية الدولية بنية تحقيق حلم الهجرة للخارج بات خيارا آمنا ومضمونا، والأخطر أنه صار شائعا يتعزز مع كل نجاح للعملية”، مشيرة إلى أن “مسلسل الطعن في سُمعة الرياضة الوطنية يواصل مسيره في معارض المحافل الدولية”.

وشددت النائبة على أن “هجرة التلاميذ القاصرين بشكل غير شرعي إلى سلوفاكيا هو أمر يمس بسمعة الرياضة الوطنية”، مضيفة أن “هذه الظاهرة قد تأثر على التعاون الرياضي الدولي مع بلدنا على مستوى التأشيرة لمشاركة الفرق والرياضيين”.

وذكرت تهامي أن أصنافا رياضية عدة كانت مطية للتسلل غير الشرعي للدول الأجنبية المضيفة خلال التظاهرات والمعسكرات الإعدادية، مبرزة أن “خُطورة هذا الصنف من “الحريك” تكمن  في ارتباطه بالإطارات المؤسسية المنظمة”، وفق تعبير النائبة.

وتبعا لذلك، تساءلت النائبة البرلمانية “إلى متى ستظل المشاركات الرياضية الدولية لفرقنا المدرسية والرياضية مَعْبرا آمنا للإساءة للرياضة الوطنية ولرياضييها ولأطرها، ومسلكا يسيرا لتهريب أو لهروب المشاركين الرياضيين؟”.

وفي سياق متصل، تساءلت ذات النائبة عن “التدابير والخيارات الإجرائية التي ستباشرها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة من أجل الحد من تنامي هذه الظاهرة التي تنمو وتنخر باستمرار الجسم الرياضي وسمعة الرياضة المدرسية الوطنية”.

يذكر أن التلاميذ الست الذين فروا عقب مشاركتهم في بطولة للعدو الريفي المدرسي بسلوفاكيا شوهدوا عبر كاميرات المراقبة وهم يغادرون مبنى فندق ببراتيسلافا، حيث كانوا يقيمون رفقة أطر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة الذين رافقوهم في الرحلة الرياضية.

وكان هؤلاء التلاميذ قد حصلوا على المراتب الأولى في المؤسسات التعليمية التي ينتمون إليها، مع صعود منصة التتويج في ست مناسبات، وذلك بعد إحرازهم ست ميداليات من أصل 24 ميدالية، وثلاث كؤوس من أصل 12 كأسا.

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.