أثار فرض إتاوة قدرها 15 درهما لركن السيارات في منطقة خلاء شمال مدينة أكادير، وتحديدا بالقرب من منطقة تغازوت، موجة من الاستياء والغضب في صفوف المواطنين، سواء من السكان المحليين أو من الزوار.
وفي هذا السياق، انتقد الكثيرون ما وصفوه بـ”الاستغلال غير القانوني” لمواقف عشوائية تفتقر إلى أبسط مقومات السلامة والتنظيم.
وانتشر مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” يوثق الواقعة، حيث عبر أحد المواطنين عن استيائه الشديد بعد مطالبته بأداء مبلغ 15 درهما مقابل ركن سيارته في ما سماه “مربداً وسط القفار”، مبديا استغرابه من غياب أي علامات تدل على تنظيم رسمي أو رقابة أمنية في المكان.
ومن جهتهم، أكد المواطن أن السيارات المتوقفة في المربد المشار إليه تبقى عرضة للسرقة أو التخريب، بالنظر إلى بعد المنطقة عن التجمعات السكنية وغياب الحراسة.
وتفاعل عدد كبير من النشطاء مع الفيديو، معبرين عن غضبهم من الظاهرة التي أصبحت تتكرر بشكل ملفت في مناطق مختلفة من أكادير الكبير، حيث تنبت المرابد العشوائية في كل مكان، دون حسيب ولا رقيب، ويفرض على المواطنين دفع رسوم غير قانونية دون تقديم أي خدمة فعلية في المقابل.
وسجل عدد من زوار وسكان تغازوت، التي تعد من المناطق السياحية البارزة في الجنوب المغربي، تزايد عدد المرابد غير المرخصة بشكل مقلق، وغياب دور الجهات الوصية في تنظيم القطاع وضبط المخالفين.
ويطالب عدد من المتضررين بتدخل عاجل من السلطات المحلية من أجل وضع حد لهذه التجاوزات، وتوفير مرابد آمنة ومنظمة، تراعي شروط السلامة وتخضع لمراقبة حقيقية.
هذا، وأشار عدد من المتتبعين إلى أن استمرار هذه الفوضى قد يضر بسمعة المنطقة سياحيا، خصوصا في ظل ارتفاع شكاوى الزوار من الابتزاز، وغياب أي بنية تحتية مناسبة لركن السيارات، ما يشكل تهديدا مباشرا لتطور السياحة الداخلية في تغازوت والنواحي.
وفي انتظار تحرك رسمي، لا تزال هذه الظاهرة تؤرق بال الكثير من المواطنين، الذين يجدون أنفسهم مضطرين للدفع تحت طائلة التهديد أو الإحراج، دون أن يجدوا من يحميهم من جشع بعض المستغلين الذين حولوا الفضاءات العامة إلى مصدر ربح شخصي، في غياب تطبيق القانون وتنظيم الملك العمومي.