عمليات “الغرب النظيفة”: الفرقة الوطنية تطيح بـ “ولد الحوات”.. الذراع الأيمن لـ “القرع”

مجتمع


نجحت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في عملية نوعية ومُحكمة، بالتنسيق الوثيق مع مصالح ولاية أمن القنيطرة والقيادة الجهوية للدرك الملكي، في الإطاحة بأحد أبرز وأخطر مروجي المخدرات في المنطقة، والمعروف بلقب “ولد الحوات”.

و تأتي هذه العملية في سياق الحملة الأمنية الواسعة والمكثفة التي شنتها المصالح الأمنية والدركية مؤخراً لاستهداف عدد من “بارونات” المخدرات، ولا سيما في النقط الساخنة مثل منطقة مولاي بوسلهام.

و كانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تضع “ولد الحوات” تحت المتابعة الدقيقة منذ مدة طويلة، نظراً لخطورته وتكرار وروده في العديد من التحقيقات والقضايا الأمنية المتعلقة بالاتجار في المخدرات.

وقد أُسِّست العملية النوعية على تتبع المشتبه به مساء الجمعة الماضية أثناء مغادرته مدينة العرائش. وبلغت العملية ذروتها عند محاصرته فور وصوله إلى ضيعته الفلاحية الخاصة في مولاي بوسلهام. وقد أسفرت عملية الاعتقال عن حجز بندقيتين للصيد كانتا بحوزته، في دليل على استعداد البارون للمواجهة.

يُعد المعتقل الجديد، “ولد الحوات”، من أبرز رجال ومساعدي “القرع”، أحد أكبر بارونات المخدرات في المنطقة والذي سبق وأُدين من قبل محكمة الاستئناف بالقنيطرة بعشر سنوات سجناً نافذاً.

وكانت مصالح الدرك الملكي بالقيادة الجهوية للقنيطرة قد حققت نجاحات سابقة في تفكيك العديد من شبكات المخدرات بالمنطقة. وقد جاء توقيف “القرع” نفسه بعد عشرات مذكرات البحث الوطنية والمحلية، حيث ظل في حالة فرار منذ عام 2016، قبل أن يتم إسقاطه على يد كوماندو خاص من الدرك الملكي في منطقة القصيبية ضواحي مدينة القنيطرة، لتتواصل الجهود الآن لإسقاط الأذرع المتبقية للشبكة وعلى رأسها “ولد الحوات”.