عقد “فودافون” يجدد الأمل في مشروع نفق جبل طارق بين إسبانيا والمغرب

أخبار وطنية

.

في خطوة نحو إعادة إحياء مشروع نفق جبل طارق الطموح، منحت الحكومة الإسبانية شركة فودافون البريطانية عقد خدمات الاتصالات للفريق الفني المكلف بدراسة المشروع. يهدف هذا العقد، الذي تبلغ قيمته 24 ألف يورو سنوياً، إلى توفير خدمات الاتصال الصوتي والبيانات الضرورية لفريق من الخبراء يعمل على إعادة تقييم جدوى هذا المشروع الضخم الذي يعود تاريخ دراساته إلى أربعة عقود.

و يُظهر منح هذا العقد، بالإضافة إلى تكليف شركة “إنيكو” بإجراء دراسة حول الجدوى المالية للمشروع، جدية الجانب الإسباني في دفع المبادرة قدماً. ستتناول هذه الدراسة تحليل تدفقات البضائع والمسافرين وإمكانية تمويل المشروع بالشراكة مع القطاع الخاص، مستلهمة بذلك تجارب عالمية ناجحة مثل نفق “اليورو تونيل” الرابط بين فرنسا والمملكة المتحدة.

وعلى الصعيد التقني، كلفت إسبانيا شركة ألمانية متخصصة في حفر الأنفاق بدراسة التحديات الجيولوجية المعقدة في منطقة “أمب دي كامارينال”. تهدف هذه الأبحاث إلى توفير رؤية شاملة للمشروع بحلول الصيف المقبل، على الرغم من أن التقديرات الأولية تشير إلى أن موعد إنجاز النفق قد لا يكون قبل عام 2040.

و يُعتبر نفق جبل طارق، الذي سيمتد على مسافة 40 كيلومتراً (28 كيلومتراً منها تحت الماء)، أحد أكثر المشاريع طموحاً بين أوروبا وإفريقيا. يراهن المغرب وإسبانيا على أن يصبح هذا الممر المستقبلي محوراً استراتيجياً للنقل والتجارة، إلا أن التحديات الجيولوجية والمالية الكبيرة لا تزال تُبعد أي صفقة لبدء الأشغال فعلياً.