تتواصل معاناة طلبة سلك الماستر بجامعة ابن زهر بأكادير للأسبوع الثاني على التوالي، وسط موجة من البرد القارس، بعد أن وجدوا أنفسهم دون سكن جامعي أو أي بديل آخر يضمن لهم متابعة دراستهم في ظروف إنسانية لائقة.
واضطر الطلبة إلى افتراش الأرض والمبيت في العراء، في مشاهد صادمة وثقتها صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يظهر المعتصمون وهم يتحملون قساوة الطقس منذ أكثر من عشرة أيام كاملة.
ويخوض الطلبة اعتصاما مفتوحا أمام بوابة الحي الجامعي احتجاجا على ما يعتبرونه “إقصاء غير مبرر” من الاستفادة من السكن الجامعي، مؤكدين أن وضعهم الاجتماعي ومستواهم الدراسي يجعلهم من الفئات الأجدر بهذا الحق.
وشدد المحتجون على أن استمرار تجاهل مطالبهم قد يهدد مسارهم الدراسي، خاصة وأن العديد منهم قدموا من مدن بعيدة ولا يملكون القدرة على تحمل تكاليف الكراء المرتفعة بالمدينة.
وأكد الطلبة أن هدفهم الوحيد هو الحصول على إيواء عاجل يضمن لهم متابعة دراستهم بكرامة، داعين الجهات الوصية إلى التدخل الفوري لطي هذا الملف الذي يزداد تعقيدا مع مرور الأيام.
وتجدر الإشارة إلى أن المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية كان قد خرج بتوضيح رسمي حول أزمة الطلبة المعتصمين، أكد فيه أن إدارة الحي الجامعي قامت بتسيير عمليات التسجيل والإيواء وفق أجندة زمنية وطنية وبما يتوافق مع الطاقة الاستيعابية المتاحة.
وأفاد المكتب بأن المرحلة الأولى شملت إيواء الطلبة القدامى الذين قاموا بتجديد طلباتهم برسم الموسم الجامعي 2025-2026 وفق المساطر المعمول بها والنظام الداخلي للأحياء الجامعية، فيما تم تخصيص المرحلة الثانية للطالبات الجدد المدرجات في اللوائح الرسمية، وفق معايير دقيقة وشفافة تشمل مستوى الدخل والوضعية الاجتماعية والتفوق الدراسي، مع الإعلان عن لوائح المقبولين وإيوائهم في ظروف مناسبة.
وأضاف البلاغ أن الطاقة الاستيعابية الحالية للحي الجامعي لا تسمح بأي تسجيل جديد، وأن جميع مرافق السكن ممتلئة بالكامل، مؤكدا التزام المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية بضمان ظروف سكنية مناسبة لجميع الطلبة.


التعاليق (0)