طريق سيدي وارزك، الشريان الحيوي الذي يربط مدينة سيدي إفني بكلميم مروراً بمنطقة الشاطئ الأبيض الخلابة، يتحول يومًا بعد يوم إلى مصيدة للمركبات والمسافرين. تتزايد الحوادث المرورية المروعة على هذا الطريق بشكل ملحوظ، وليس السبب سوى عامل واحد رئيسي: الغياب الكلي لعلامات التشوير المروري، خاصة عند المنعرجات الحادة والخطيرة.
هذه المنعرجات التي “تفاجئ” الزوار والسكان على حد سواء، أصبحت كابوسًا يهدد سلامة الجميع. لقد كانت سببًا مباشرًا في العديد من الحوادث، آخرها انقلاب سيارة أحد أبناء المدينة هذا الأسبوع. ولحسن الحظ، اقتصرت الأضرار على الماديات وبعض الجروح السطحية، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه بقوة هو: إلى متى سننتظر وقوع كارثة حقيقية وضحايا بالمئات قبل التحرك؟
مع اقتراب فصل الصيف، الذي يشهد تدفقًا كبيرًا للزوار والسياح على المنطقة، يزداد القلق من ارتفاع “عداد الضحايا” بشكل مخيف. فغياب أدنى معايير السلامة الطرقية يجعل من كل رحلة على هذا الطريق مغامرة غير محسوبة العواقب.
نداء عاجل: من يوقف نزيف الأرواح على طريق سيدي وارزك؟
المسؤولية مشتركة، والنداء موجه إلى جميع الجهات المعنية: السلطات المحلية، وزارة التجهيز والنقل، والمجالس المنتخبة. حان الوقت لوضع حد لهذه المهزلة وتركيب إشارات التشوير الضرورية والملائمة، وتأمين هذه الطريق قبل فوات الأوان.
فهل من متدخل يضع حدًا لهذا الخطر الداهم ويحمي الأرواح والممتلكات على طريق سيدي وارزك؟
بقلم: عبدالرحيم شباطي
التعاليق (0)