ضمنها إنزكان : حركة غير مسبوقة في المحطات الطرقية من أجل سفر “الحراكة” إلى الشمال، والداخلية تتدخل.
كشفت مصادر أكادير24 أن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت قد أعطى تعليماته للولاة والعمال في مختلف ربوع المملكة، من أجل توقيف نزوح الراغبين في الهجرة من مختلف مدن المملكة نحو الشمال من أجل العبور نحو الضفة الأوروبية.
في هذا السياق، قالت مصادر الموقع أن لفتيت حذر من تنقل المهاجرين السريين بين المدن، مستغلين ما عاشته الفنيدق خلال الساعات الماضية من هجرة جماعية نحو سبتة المحتلة عن طريق السباحة.
وكانت حركة غير مسبوقة قد لوحظت بمختلف المحطات الطرقية، ومنها محطة إنزكان التي عجت خلال الساعات الماضية بالمهاجرين الأفارقة وكذا الشباب المغاربة الراغبين في حجز مقاعدهم في الحافلات المتوجهة صوب مدن تطوان والمضيق ولفنيدق.
ويبتغي هؤلاء بلوغ مدن الشمال من أجل تحين الفرصة المناسبة للهجرة نحو إسبانيا، في الوقت الذي استنفرت فيه سلطات هذه المدن عناصرها منعا لتكرار أي سيناريو مماثل للهجرة الجماعية التي شهدتها مدينة الفنيدق ليلة الأحد 16 ماي، والتي عبر فيها حوالي 6000 شخص نحو الضفة الأوروبية، بينهم عائلات وقاصرون.
وخلق هذا الوضع ارتباكا واضحا لدى السلطات الإسبانية، حيث أعلن رئيس الحكومة تأجيل سفره لحضور مؤتمر دولي في باريس، في الوقت الذي باشرت فيه مختلف الأجهزة الحكومية إجراءاتها للتصدي للظاهرة.
يذكر أن وسائل إعلام إسبانية اتهمت المغرب باستغلال المهاجرين لتسوية الحسابات مع إسبانيا بسبب أزمة استقبالها زعيم جبهة البوليساريو للعلاج، في حين قال المغرب أن سبب النزوح الجماعي إلى سبتة راجع لغياب وتراخي عناصر الحرس المدني الإسباني.