وجه النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، حسن أومريبط، سؤالا كتابيا إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، مهدي بنسعيد، حول ضعف الفضاءات الثقافية العمومية بعمالة إقليم أكادير إداوتنان وسوء توزيعها.
في هذا السياق، كشف النائب البرلماني أن المنشآت الثقافية العمومية التابعة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بعمالة إقليم أكادير إداوتنان تتسم بضعف عددها، مقارنة بشساعة الإقليم وعدد سكانه من جهة، وأخذا بعين الاعتبار الرهانات المعقودة على قطاع الثقافة للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية من جهة أخرى.
وتوقف أومريبط عند تباين توزيع هذه المنشآت بين الجماعات، إذ تتمركز معظمها بالجماعة الحضرية لأكادير، بينما تفتقر معظم الجماعات القروية لمراكز ثقافية عمومية ولدور الشباب، مستحضرا نموذج جماعة الدراركة التي لا تتوفر سوى على مركزين ثقافيين رغم أنها تضم حوالي 126 ألف نسمة.
وفي سياق متصل، ذكَّر النائب البرلماني بالدور الكبير الذي تلعبه المنشآت الثقافية على مستويات مختلفة، ومنها إدماج وتأهيل الشباب وترسيخ القيم الإنسانية والوطنية والدينية والإسهام في تحقيق التنمية الترابية.
وشدد أومريبط على أن المنشآت والمؤسسات الثقافية تشكل فضاءات لاكتشاف وصقل المواهب الموسيقية والمسرحية وغيرها، وكذا لترسيخ مهاراتها وتأطيرها، والمساهمة في الأوراش الثقافية التي يحتضنها المغرب.
وأخذا بعين الاعتبار هذه الأدوار، تساءل النائب البرلماني عن الأسباب التي تقف وراء محدودية المؤسسات والمنشآت الثقافية بتراب عمالة أكادير إداوتنان، كما تساءل عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة الوصية من أجل تجاوز هذا الوضع وتكثيف وتنويع المؤسسات المذكورة بالإقليم وتجويد خدماتها.