أكادير24 | Agadir24/وكالات
بمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي يحتفل به في 20 نونبر من كل عام، وجه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، رسالة قوية إلى المجتمع الدولي دعا فيها إلى تكثيف الجهود لحماية حقوق الأطفال، وخاصة في مجالي التعليم والصحة.
في كلمته، عبّر غوتيريش عن قلقه العميق تجاه وضع الأطفال في القرن الحادي والعشرين قائلاً: “إنه لأمر صادم أن يظل أي طفل في القرن الحادي والعشرين جائعاً أو غير متعلم أو دون أبسط خدمات الرعاية الصحية”.
وأشار الأمين العام إلى أن الأطفال، وهم الفئة الأكثر هشاشة في المجتمعات، لا يزالون يعانون من الفقر والمشقات، وهو ما يعتبره وصمة عار في ضمير الإنسانية. وتطرق إلى الأثر المدمر للكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة التي تتسبب في معاناة الأطفال، قائلاً: “إنها وصمة عار أن يسقط الأطفال في براثن الفقر أو أن تنقلب حياتهم رأساً على عقب بسبب الكوارث أو النزاعات العنيفة التي تقتلهم وتشوههم”.
إعلان حقوق الطفل واتفاقية 1989
تأتي هذه الرسالة في إطار تخليد ذكرى مرور مائة عام على اعتماد عصبة الأمم لإعلان حقوق الطفل، وهو الإعلان الذي شكل الأساس لاتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، والتي تعد المعاهدة الدولية الأكثر تصديقاً في تاريخ حقوق الإنسان. وأكد غوتيريش على أن هذا العام يذكّر العالم بضرورة الاستماع إلى الأطفال وإعطائهم الفرصة للتعبير عن حقوقهم والمشاركة الفاعلة في صياغة مستقبلهم ومستقبل البشرية.
التحديات العالمية وتأثيرها على الأطفال
وفي سياق حديثه، سلط غوتيريش الضوء على التحديات الكبرى التي يواجهها الأطفال في عالم متسم بالانقسام والصراعات. هذه التحديات تشمل الحروب، الأزمات الاقتصادية، التغير المناخي، والفجوات الاجتماعية التي تضع الأطفال في مواقف صعبة تعيق تمتعهم بحقوقهم الأساسية.
ميثاق المستقبل: خطوة نحو حماية الأطفال.
دعا الأمين العام إلى ضرورة تنفيذ ميثاق المستقبل الذي اعتمد مؤخرًا في نيويورك، مشيرًا إلى أن هذه الوثيقة، جنبًا إلى جنب مع الميثاق الرقمي العالمي وإعلان الأجيال المستقبلية، تتضمن التزامات قوية بحماية الأطفال ودعمهم. وأكد غوتيريش على أهمية الاستثمار في حقوق الأطفال وضمان مشاركتهم في القرارات التي تؤثر على حياتهم ومستقبلهم.
دعوة إلى الأمل والعمل.
اختتم الأمين العام رسالته بتأكيده على أن لكل طفل الحق في العيش في سلام وصحة وأمان، مشددًا على أن مستقبل البشرية يعتمد على مدى قدرتنا على توفير بيئة آمنة وداعمة للأطفال تمكنهم من النمو والازدهار.