صرخة سكان إقامة “الأمان 1” تُدوي: مطالبة بوقف الفوضى والضوضاء وتحرير منتزه الإقامة

أكادير والجهات

في خطوة تصعيدية، وجه سكان إقامة “الأمان 1” الواقعة بالدشيرة الجهادية (عمالة إنزكان آيت ملول) شكاية رسمية إلى رئيس المجلس الجماعي، تضمنت احتجاجهم الشديد على الفوضى المستمرة والإزعاج الذي يلاحقهم ليلاً ونهاراً.

وجاءت الشكوى لتسلط الضوء على مشكلة محورية تكمن في الاستغلال المفرط والمخالف للقانون لمنتزه الإقامة ومرافقها، لغير الأهداف التي خصصت لها أصلاً.

تتمتع إقامة “الأمان 1” بموقع استراتيجي وحيوي، جعلها “الواجهة” المستقبلة للقادمين إلى بلدية الدشيرة الجهادية من شمال وجنوب المغرب، لقربها من محطة المسافرين. وقد صمم المهندسون هذه الإقامة لتكون واحة معمارية مريحة، تزينها واجهة فنية ومنتزه غني بالأشجار والنباتات الخضراء.

وتؤكد الشكاية التي توصلت أكادير 24 بنسخة منها، أن هذا المنتزه خُصص في الأساس كـمتنفس طبيعي لساكنة الإقامة، للترفيه والتنزه، ولعب دوراً بيئياً هاماً في تلطيف الهواء وامتصاص جزء كبير من التلوث والغبار الكثيف الناتج عن حركة السير الكثيفة للمركبات والراجلين.

لكن، يشكو السكان من “تحول قسري ومؤسف” لهذه المساحات الخضراء، حيث أصبحت اليوم عبارة عن “ساحة إسمنتية”، وتظهر فيها الأشجار والنباتات وقد ذبلت ويبست، بعد أن كانت الإقامة، قبل اقتناء الشقق، تتوفر على مناطق خضراء وحدائق عامة تضمن الراحة المطلوبة.

لا يقتصر القلق عند الساكنة على الوضع الحالي، بل يمتد إلى ما هو أخطر: التهديد المستمر من قبل “لوبيات التجارة والعقار”. وتشير الشكوى إلى أن هذه الأطراف تتحين الفرصة للانقضاض على ما تبقى من هذه المساحات وتحويلها إلى مشاريع تجارية ذات مردود مالي كبير، حتى لو كان ذلك يتعارض بشكل صارخ مع التصاميم المعمارية الأصلية للإقامة وعلى حساب صحة وراحة المواطنين.

بناءً على ما تقدم، دعت ساكنة “الأمان 1″ المجلس الجماعي والسلطة المحلية إلى التدخل الفوري والجاد لإنصافهم. ويطالب السكان بـ”جبر التجار وغيرهم” على احترام حقوق الملاكين، الذين اشتروا شققهم على أساس تصميم يضمن لهم سكناً هادئاً ومريحاً، خالياً من التلوث والضوضاء والإزعاج.

ويصر السكان على أن المرابد والحديقة خصصت في الأصل ووفق التصميم حصرياً لخدمتهم، وليس لاستغلالها من قبل أطراف أخرى.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً