كتبت صحيفة “الخليج” الإماراتية أنه ” وبين عشية وضحاها ، أصبحت القارة الإفريقية محط اهتمام أوروبي وأمريكي ، كأنما بعد طول نسيان ، أو إهمال متعمد ، تذك ر الغرب أن هناك قارة يقطنها قرابة مليار نسمة ، لا تمثل له إلا موردا للمواد الخام والثروات المستباحة “.
واستعرضت الصحيفة جولة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ، غدا الأحد 7 غشت 2022 ، لثلاث دول في جنوب ووسط القارة وجولات مماثلة لمسؤولين أمريكيين آخرين وأوروبيين ، معتبرة أن العنوان البارز لزيارات المسؤولين الغربيين الأخيرة إلى إفريقيا هو تأكيد وتقوية الشراكات والعلاقات مع قادة الدول والشعوب الإفريقية.
واعتبرت اليومية أن هذه الجولات المحمومة لم تكن أصلا مجدولة منذ زمن ، لكنها جاءت رد فعل على جولة وزير الخارجية الروسي ، سيرغي لافروف ، ” حيث سمى الأشياء بمسمياتها الحقيقية ، ووضع النقاط فوق الحروف “.
وأشارت إلى أن الصين أصبحت هي أكبر مقدم للقروض الميس رة إلى الدول النامية في إطار حزام ومبادرة الطريق ، حيث سهلت توسيع التجارة العادلة ومكافآت التنمية مع هذه الدول ، بإنشاء الموانئ والسكك الحديدية ، ومشروعات البنية التحتية الأخرى في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا ، وبعض الدول الأوروبية الراغبة.
وخلصت الصحيفة إلى أن ” إفريقيا في التفكير الصيني ليست مجرد خاطرة طارئة ، بل هي حاضرة منذ عقود ” ، مشيرة إلى أنه أصبح تقليدا ثابتا منذ 32 عاما ، أن يبدأ رئيس الدبلوماسية الصينية أولى زياراته الخارجية كل عام بإفريقيا ، مضيفة أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي ، دحض فخ الديون التي وصفها بأنها مزيفة .