انتشر في الآونة الأخيرة شكل جديد من النصب بمواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، يستهدف على وجه الخصوص “المؤثرين” وصناع المحتوى.
وحسب ما أوردته جريدة “الصباح”، فإن جهات مجهولة تعمد إلى إيهام الأطراف سالفة الذكر بامتلاك شركات متخصصة في رفع نسب المشاهدة على صفحاتهم “الفيسبوكية” وقنواتهم على “يوتيوب”، حيث تعمد إلى مطالبتهم بمبالغ مالية مقابل هذه الخدمة.
وأفاد ذات المصدر بأن هذه الشركات تختفي عن الأنظار بمجرد تسلم المبالغ المالية، حيث يتبين لـ”المؤثرين” وصناع المحتوى أنهم سقطوا في فخ النصب والاحتيال.
ووفقا لما نقلت جريدة “الصباح” عن عدد من الضحايا، فإن الشبكة المتخصصة في النصب الإلكتروني ابتدعت طرقا جديدة لإقناع المستهدفين بجدية خدماتها واستغلال لهفتهم إلى تحقيق أرباح كبيرة، قبل أن تتم مطالبتهم بأداء مبالغ مالية عبر وكالات تحويل الأموال، وهو ما استجاب له كثيرون بعد لمسهم ارتفاعا في نسب مشاهدات فيديوهاتهم ومحتواهم على “يوتيوب” ومواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم تزايد عدد ضحايا عمليات النصب بهذه الطريقة الجديدة، إلا أن معظمهم يرفض وضع شكاية لدى النيابة العامة بحكم أنهم يشتغلون خارج القانون، إذ يتخوفون من أن يؤدي بهم ذلك إلى التورط في تهمة التهرب الضريبي، نظرا لأن بعضهم يجني مبالغ تقدر بالملايين سنويا دون أداء الضرائب للدولة.
وكشف المصدر نفسه أن من بين الضحايا دكتورة صيدلانية تنحدر من مدينة الجديدة، والتي قررت، رفقة ضحيتين أخريين، اللجوء إلى القضاء بعد تعرضها للنصب والاحتيال على يد أفراد هذه الشبكة.