أكادير : شباك الأمن يطيح بثلاثة في قبضة “مافيا” تهريب البشر.. وقاصر ضمن الضحايا

IMG 20250508 WA0122 حوادث


في عملية نوعية استبقتها معلومات دقيقة من “عيون” المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، نجحت فرقة مكافحة العصابات بأكادير في توجيه ضربة موجعة لشبكة إجرامية تنشط في الظلام لتنظيم رحلات الموت نحو الضفة الأخرى. مساء الأربعاء،
اهتزت مدينة إنزكان والمنطقة الساحرة “إمسوان” على وقع اعتقال ثلاثة أشخاص، تتراوح أعمارهم بين العقد الثاني والثالث، من بينهم “قبطان” زورق صيد تقليدي، وجدوا أنفسهم في قلب عاصفة أمنية بتهم ثقيلة تتعلق بالاتجار بالبشر وتسهيل الهجرة السرية.

التحرك الأمني، الذي جاء في الوقت المناسب، كشف عن استعداد المتهمين لتنفيذ عملية تهجير سري عبر أمواج الأطلسي الهادرة، مقابل مبالغ مالية مغرية. لم تقتصر المفاجأة على توقيف المنظمين، بل امتدت لتشمل ضبط خمسة مرشحين للهجرة السرية، بينهم قاصر لم تتجاوز براءته أسوار المدينة، كانوا ينتظرون مصيرهم المجهول في أماكن متفرقة بأكادير.

خلال عملية التفتيش الدقيقة، عثر رجال الأمن على مبالغ مالية هامة من العملات الوطنية والأجنبية، يشتبه في كونها “دم” الضحايا وثمن أحلامهم الزائفة بالوصول إلى “الفردوس” الموعود. كما تم حجز الزورق التقليدي الذي كان سيتحول إلى نعش عائم يحمل أحلاماً محطمة.

المثير في القضية لم يتوقف عند هذا الحد، فخلال فحص هويات الموقوفين، تبين أن أحد المرشحين للهجرة السرية ليس مجرد باحث عن مستقبل أفضل، بل هو شخص مبحوث عنه وطنياً من قبل مصالح الأمن بالدار البيضاء، للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بترويج السموم والمؤثرات العقلية.

الآن، يقبع المتهمون والمرشحون للهجرة السرية في قبضة العدالة، حيث يخضعون لتحقيقات معمقة تحت إشراف النيابة العامة المختصة. يبقى السؤال معلقاً: من يقف وراء هذه الشبكة؟ وما هي خيوطها الممتدة على الصعيدين الوطني والدولي؟ وحده البحث القضائي المعمق سيجيب عن هذه التساؤلات ويكشف النقاب عن تفاصيل هذه القضية التي هزت هدوء “إمسوان” وكشفت عن الوجه القبيح لمافيا تهريب الأحلام. أما القاصر الضحية، فقد وضع تحت المراقبة، في انتظار أن تلتئم جراح حلمه المؤجل.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً