شرارة لوس أنجلوس تصل إلى نيويورك.. الاحتجاجات ضد ترحيل المهاجرين تتمدد وتتوتر

usa jpg خارج الحدود

تتمدّد شرارة الغضب التي انطلقت من لوس أنجلوس إلى قلب مدينة نيويورك، بعدما نزل آلاف المتظاهرين إلى شوارع مانهاتن رفضًا لحملات الترحيل التي تنفذها وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية، في تطور دراماتيكي يعكس تصاعد التوتر بين الإدارة الفيدرالية وسلطات الولايات.

وتأتي احتجاجات نيويورك بعد أيام من نشر الرئيس دونالد ترامب قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس، بمبرر “استعادة النظام” عقب احتجاجات واسعة اندلعت بسبب سياسات الهجرة ومداهمات استهدفت المهاجرين غير المسجلين.

في ساحة فولي، علت أصوات المحتجين مطالبة بوقف الترحيلات وسحب القوات الاتحادية، فيما أكدت الناشطة ياري أوسوريو أن “الاحتجاج السلمي بات مهددًا في ظل عسكرة الشوارع”.

وشهدت نيويورك اعتقالات متفرقة واشتباكات محدودة قرب المحكمة الفيدرالية للهجرة، في مشهد يعيد إلى الأذهان بدايات المواجهات التي اندلعت في كاليفورنيا الأسبوع الماضي.

وبينما تطالب النائبة الديمقراطية نيديا فيلازكيز بتشريع جديد يمنع عناصر الهجرة من تقديم أنفسهم كشرطة، تتصاعد المطالب المحلية بالتحقيق في علاقات شرطة نيويورك مع السلطات الفيدرالية، وهو ما رفضه مكتب العمدة إريك آدامز، واعتبره “استغلالًا سياسيًا في غير محله”.

وتضع هذه الأحداث إدارة ترامب في مواجهة مباشرة مع عدد من قادة الولايات الكبرى، خصوصًا في ظل الحديث المتزايد عن إمكانية اتساع رقعة الرفض الشعبي لسياسات الهجرة، إلى مدن وولايات أخرى.

وفي وقت لم تُسجل فيه بعد مشاهد عنف واسعة كالتي هزّت لوس أنجلوس، يبقى شبح التصعيد الأمني حاضرًا في نيويورك، خصوصًا مع بقاء المتظاهرين في الشوارع حتى ساعات متأخرة، وتنامي المخاوف من قرارات اتحادية أكثر حدة في الأيام المقبلة.

ويرى مراقبون أن اتساع رقعة الاحتجاجات يمثل اختبارًا صعبًا للسلطات المحلية والفيدرالية، وقد يفتح الباب أمام مواجهة غير مسبوقة بين مكوّنات الدولة، في ظل انقسام سياسي متجذّر حول ملف الهجرة وحقوق الإنسان.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً