شرارة تحت قبة البرلمان: غياب الوزراء يشعل فتيل التوتر بين الأغلبية والمعارضة

أخبار وطنية


اهتزت جنبات مجلس النواب المغربي، اليوم الإثنين، على وقع مشادات كلامية حادة بين نواب الأغلبية والمعارضة، وذلك على خلفية استمرار ظاهرة غياب عدد من الوزراء عن جلسات المساءلة.

فقد عمدت فرق المعارضة إلى تسليط الضوء بقوة على هذا الغياب، حيث قدم عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي، لائحة بأسماء الوزراء المتغيبين عن القطاعات الحيوية، من بينهم وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور، ووزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي، بالإضافة إلى كتاب الدولة عمر حجيرة، زكية الدريوش، وهشام الصابري.

هذا التشهير بأسماء الوزراء أثار حفيظة نواب الأغلبية، وعلى رأسهم علال العمراوي من الفريق الاستقلالي، الذي سارع إلى الدفاع عن زملائه في الحكومة، مشيراً إلى أن بعضهم يوجد في مهام رسمية خارج أرض الوطن، واصفاً ذكر الأسماء داخل البرلمان بـ “سابقة خطيرة” تهدف إلى إثارة الفوضى والبلبلة.

حدة النقاش تصاعدت لتتحول إلى ملاسنات حادة بين النائب العياشي الفرفار ورئيس الجلسة محمد أوزين، ليتم احتواء الموقف لاحقاً بتبادل الاعتذار بعد تدخلات لتهدئة الأجواء المشحونة.

وفي محاولة لاحتواء الغضب المتصاعد، أكد مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، حرص الحكومة على ضمان تمثيلية فعالة داخل المجلس وسعيها لتعويض الوزراء المتغيبين قدر المستطاع.

من جهته، دعا محمد شوكي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، إلى ضرورة تحقيق التوازن والإنصاف في تطبيق مقتضيات النظام الداخلي بين الأغلبية والمعارضة، مؤكداً على أهمية أن يشمل العدل جميع الأطراف دون استثناء داخل قبة البرلمان.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً