يشهد شارع الجيش الملكي بمدينة أكادير في الآونة الأخيرة انتشارا مقلقا لأطفال الشوارع والمتشردين، حيث أصبح المشهد مألوفا لكل من يمرّ من هذا الشريان الحيوي بالمدينة.
وأفاد عدد من المواطنين بأن العشرات من الأطفال والشباب يعيشون في ظروف مزرية على الأرصفة، إذ يتخذون من جنبات المحلات والمقاهي مأوى لهم، وذلك انطلاقا من مدار حي الشرف إلى مدار الحي المحمدي.
وأكد ذات المواطنين أن هؤلاء الأطفال غالبا ما يكونون في حالة غير طبيعية نتيجة تعاطيهم لمواد سامة أو مخدرة، وهو ما يتسبب في سلسلة من السلوكات المقلقة، من شجارات متكررة إلى ألفاظ نابية، مرورا بمضايقات تطال زبناء ورواد المقاهي.
وأكد هؤلاء أنهم سبق وراسلوا مختلف المصالح المختصة عبر شكايات متكررة، لكن دون أن يلمسوا أي تدخل ملموس على أرض الواقع، ما زاد من حالة التذمر والإحباط لدى ساكنة الجيش الملكي.
ويطالب المواطنون والي جهة سوس ماسة بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الظاهرة التي تمس بصورة المدينة السياحية، والعمل على إحداث برامج إدماج اجتماعي وتأهيل نفسي لهؤلاء الأطفال، بدل تركهم عرضة للهشاشة والانحراف.
