شباطي عبدالرحيم
انطلقت، صباح اليوم الإثنين 28 يوليوز 2025، فعاليات مهرجان سيدي إفني، وسط أجواء استثنائية طغى عليها انقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي دام قرابة ساعتين خلال الفترة الصباحية، مما شل مختلف مناحي الحياة داخل المدينة الساحلية.
وتسبّب هذا الانقطاع المتكرر، الذي لم يسبقه أي إشعار من الجهات المعنية، في توقف شبه تام لحركة السوق والتجارة، بما في ذلك وكالات تحويل الأموال، والأبناك، والمرافق الحيوية، ما أدى إلى ضغط غير مسبوق على القطاعات الخدماتية في أولى ساعات انطلاق المهرجان.
ولم تقف تداعيات هذا الانقطاع عند حدود الكهرباء، بل تضاعفت المعاناة بسبب ضعف صبيب الإنترنت وشبكة الهواتف المحمولة، حيث اشتكى عدد من السكان والزوار من صعوبة التواصل وانعدام التغطية في بعض الأحياء، خاصة مع تزايد الإقبال على المدينة في هذه المناسبة السنوية.
وأكدت مصادر محلية أن هذه الإشكالات تتكرر كل سنة مع انطلاق المهرجان، دون تدخل واضح من الجهات الوصية لإيجاد حلول عملية، ما يثير تساؤلات متجددة حول الجاهزية التقنية للمدينة، ومدى استعدادها لاستقبال أعداد كبيرة من الزوار دون التأثير على السير العادي للخدمات.
وتطرح هذه الوضعية إشكالات حقيقية أمام نجاح التظاهرة، خصوصًا أن سيدي إفني تراهن على المهرجان للترويج السياحي والاقتصادي للمنطقة، في وقت تحتاج فيه البنية التحتية إلى دعم فعلي واستباق للأعطاب التقنية.
فهل تتحرك الجهات المسؤولة لتفادي تكرار هذه الأعطاب مستقبلاً وضمان انطلاقة تليق بمدينة لها تاريخ ثقافي وسياحي مميز؟
