سيدي إفني.. غياب طبيب الإنعاش يدفع الممرضين للاعتصام

أكادير والجهات

أكادير 24

سيدي إفني.. غياب طبيب الإنعاش يدفع الممرضين للاعتصام

دخل ممرضو و ممرضات الإنعاش والتخدير بالمركز الإستشفائي الإقليمي بسيدي إفني في اعتصام مفتوح إلى حين توفير طبيب التخدير والإنعاش.

وأوضح هؤلاء أن غياب طبيب التخدير والإنعاش بالمستشفى المذكور يهدد حياة عشرات المرضى المطالبين بإجراء عمليات جراحية مستعجلة، خاصة أولائك الذين لا يتفرون على الإمكانات المادية للتنقل إلى المصحات الخاصة بأكادير أو مراكش.

وكشف الممرضون المعتصمون أن حوالي 30 عملية جراحية ظلت معلقة لقرابة أربعة أسابيع بالمستشفى الإقليمي لسيدي إفني بدعوى غياب “البناج”، علما أن قسم الجراحة ( le Bloc) التابع للمستشفى الإقليمي يجري عادة 10 عمليات في الشهر.

في هذا الصدد، أفادت مصادر أكادير 24 أن مصالح المديرية الجهوية للصحة بكلميم واد نون عمدت إلى تجاهل نداءات وشكايات الأطر التمريضية بسيدي إفني، التي لا يمكنها تحمل المسؤولية لوحدها دون طبيب التخدير والإنعاش حسب القانون المنظم لمهنة التمريض 43.13.

وأوضحت المصادر نفسها أن المدير الجهوي للصحة ينتهج سياسة الآذان الصماء تجاه المطالب العادلة والمشروعة للممرضات والممرضين، في حين أكد المندوب الإقليمي للصحة بسيدي إفني للممرضين كذا مرة أنه أبلغ المسؤولين بضرورة إعادة البناج الذي سبق تعيينه بسيدي إفني أو تعيين طبيب جديد.

وأشارت مصادر أكادير 24 إلى أنه سبق وأن تم تعيين طبيب مختص في التخدير بالمستشفى الإقليمي لسيدي إفني، قبل أن ينتقل إلى المستشفى الجهوي بكلميم واد نون، والذي يتوفر على طبيب آخر مختص في التخدير والإنعاش.

وأكدت تصريحات متطابقة لمجموعة من الممرضين والممرضات المعتصمين بالمركز الإستشفائي الإقليمي بسيدي إفني أن العمل في هذه الظروف بسبب غياب المسؤول القانوني على التخدير والإنعاش من شأنه أن يهدد حياة المرضى والصحة النفسية لفئة ممرضي التخدير والإنعاش، بل ويعرضهم للمتابعات القضائية نتيجة لذلك، إضافة إلى تأجيج الخلاف والمشاحنات بين الطاقم الصحي لقسم الجراحة.

وأضاف هؤلاء أن التكوين الذي تلقوه كأطر التمريضية بالمراكز لا يخول لهم مزاولة مهمة التخدير في العمليات الجراحية التي تبقى مهمة طبية صرفة، مشددين على أن النظام الأساسي المنظم لمهام الأطر الصحية لا يشير إلى مزاولة ممرضي التخدير لمثل هذه المهام.

ونتيجة لذلك، طالب المعتصمون المصالح المسؤولة بالتدخل العاجل وحل هذا المشكل الذي يؤرق هذه الفئة من الممرضين، خاصة العاملين بقسم الجراحة، الذين يجدون أنفسهم عاجزين عن القيام بمهامهم في ظل غياب طبيب التخدير الذي تتوقف عليه كل العمليات.

وشدد الممرضون على رفضهم الحلول الترقيعية التي غالبا ما يلجأ إليها المسؤولون بالمديرية الجهوية للصحة العمومية بجهة كلميم واد نون، الأمر الذي ستكون له مخاطر كبيرة على حياة المرضى المقبلين على إجراء العمليات الجراحية.

وتساءل المعتصمون حول مدى اهتمام المسؤولين عن قطاع الصحة بالإقليم والجهة بسلامة وصحة المواطنين و بتوفير الحماية الإدارية والقانونية للأطر الصحية والتمريضية العاملة بالقطاع حسب تخصصاتها وتكوينها.

وشدد الممرضون والممرضات على أنهم مستعدون للتصعيد والاحتجاج إلى حين تلبية مطلبهم القاضي بتوفير طبيب مختص في التخدير والإنعاش بالمستشفى الإقليمي سيدي إفني بالشكل الذي سيحمي حياة المرضى ويمكن الممرضين من مزاولة المهام المنوطة بهم بشكل قانوني.

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.