سيدي إفني : الرعاة الرحل يعرضون مواطنا لاعتداء خطير.. وجمعيات تستعد للاحتجاج

الرحال2505 أكادير والجهات

أكادير24 | Agadir24

 

تعرض أحد المواطنين بمنطقة تنغلاست التابعة لقبيلة ايت اعلاتن بإقليم سيدي إفني لاعتداء جسدي خطير من طرف الرعاة الرحل، بعد اعتراضه على دخول هؤلاء إلى ممتلكاته والرعي فيها.

وحسب ما أوردته مصادر محلية، فقد تعرض الضحية المدعو حسن نشيط للضرب والجرح، مشيرة إلى أنه أصيب على مستوى الرأس والوجه والعنق واليدين، الأمر الذي استدعى نقله إلى مستشفى سيدي إفني من أجل تلقي العلاجات الضرورية.

ودخلت عدد من الجمعيات بإقليم سيدي إفني على خط هذه الواقعة، مستنكرة الاعتداءات الجسدية التي تتعرض لها الساكنة المحلية على يد الرعاة الرحل، بعد الهجوم على أراضيها وممتلكاتها.

وذهب الأمر ببعض الجمعيات حد الدعوة إلى تنظيم وقفات احتجاجية في القريب العاجل بمشاركة جميع أبناء المنطقة، للتنديد بالخروقات التي يمارسها الرعاة الرحل في حق الساكنة وممتلكاتها.

وفي بيان صادر عن مكتب جمعية المستقبل الشبابية تنغلاست، تم التنديد بأشد العبارات بواقعة الاعتداء الجسدي الذي تعرض له حسن نشيط من طرف من وصفتهم الجمعية ب”عصابة الرعاة الرحل”.

واستنكرت ذات الجمعية تصاعد حدة انتهاكات الرعاة الرحل المتكررة في حق سكان منطقة تنغلاست، وتنامي وتكرار حالات الظلم الذي يتعرض لها سكان المنطقة عبر استباحة أراضيهم الزراعية من قبل من وصفتهم ب “مافيات الغنم والإبل”.

وفي ذات السياق، كشفت الجمعية في بيانها الذي تتوفر أكادير 24 على نسخة منه، أن “ساكنة قبيلة أيت اعلاتن تتعرض للظلم ولكل أشكال الترهيب والتعنيف الجسدي والنفسي”، بما في ذلك “الاعتداء على المحاصيل الزراعية والتهديد اللفظي واعتراض السبيل والضرب والجرح”، مشيرة إلى أن الأمر يصل أحيانا حد محاولات “التصفية الجسدية”.

وتبعا لذلك، شددت الجمعية على ضرورة صون كرامة الساكنة والدفاع عن حقوقها، وكذا حمايتها من جميع أشكال الاستفزازات والاعتداءات والهجمات غير المقبولة الصادرة عن الرعاة الرحل.

وأعلنت الجمعية عن تضامنها المطلق مع جميع الحالات التي تتعرض للظلم على يد الرعاة الرحل، داعية السلطات الأمنية المحلية والإقليمية والجهوية إلى “تحمل مسؤوليتها في حماية السكان الأصلين والإسراع بتحديد ملابسات الاعتداء الإجرامي الذي طال حسن نشيط والكشف عن هوية الجناة وملاحقتهم دون تساهل، وتقديمهم للعدالة من أجل معاقبتهم على هذه الأفعال”.

وفي سياق متصل، استنكرت الجمعية نفسها ما أسمته “سياسة غض الطرف” التي تمارسها الجهات الوصية على هذا الملف إزاء ما تتعرض له قبائل ايت بعمران من “حكرة واحتقار ومحاولة تهجير السكان الأصليين قسرا وتجريدهم من أراضيهم”.

وجددت جمعية المستقبل الشبابية تنغلاست تأكيدها على رفضها “التام والقاطع” لقانون تنظيم الترحال الرعوي 113_13، باعتبار أن هذا القانون “يسعى بشكل مفضوح لإضفاء الشرعية على الظهائر العسكرية الاستعمارية التي تقر بما يسمى بالملك العمومي الغابوي”، وفق تعبير بيانها.

هذا، ودعت ذات الجمعية المنظمات الحقوقية والهيئات السياسية وفعاليات المجتمع المدني لمساندة الساكنة المتضررة بإقليم سيدي إفني جراء الاعتداءات الممنهجة والتسيب الذي تتعرض له أراضيها وممتلكاتها.

وفي ختام بيانها، أعربت جمعية المستقبل عن استعدادها لخوض “كافة الأشكال النضالية والاحتجاجات السلمية المشروعة في حال استمرار هذا الوضع كما هو عليه، إلى أن يتم ضمان حق الساكنة في الأرض والثروة”، حسب تعبير البيان.

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.