سطو هوليوودي في قلب باريس: سرقة مجوهرات “نابليون” وقطع “لا تُقدّر بثمن” من متحف اللوفر خلال 7 دقائق

خارج الحدود

اهتزت العاصمة الفرنسية باريس، صباح اليوم الأحد، على وقع عملية سطو “هوليوودية” وُصفت بالـ”جريئة” و”الخطيرة” استهدفت كنوزاً تاريخية داخل متحف اللوفر، الأكثر استقطاباً للزوار في العالم.

ووفقاً لما نقلته وكالة فرانس برس ووزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، فقد نفّذت مجموعة من اللصوص عملية سرقة استهدفت مجوهرات التاج الفرنسي وقطعاً تنتمي تحديداً إلى مجموعة الإمبراطور نابليون بونابرت والإمبراطورة جوزفين. وتشير التقارير إلى أن المسروقات بلغت 9 قطع على الأقل، ووصفها وزير الداخلية الفرنسي بأنها “لا تُقدَّر بثمن”.

و كشفت التحقيقات الأولية عن تفاصيل مثيرة حول السرقة التي وقعت مع بداية افتتاح المتحف، وتحديداً بين الساعة 9:30 و9:40 صباحاً، وتشير مصادر أمنية إلى أن العملية بأكملها لم تستغرق سوى 7 دقائق فقط.

اقتحام مُخطط: استخدم الجناة، الذين يُشتبه في أنهم وصلوا على متن دراجات نارية من طراز T-Max وغادروا بها، مصعد الشحن الخاص بالمتحف للوصول إلى القاعة المستهدفة.

أدوات احترافية: كان اللصوص مجهزين بأدوات متطورة، بما في ذلك مناشير كهربائية صغيرة، استخدموها على ما يبدو لتحطيم واجهات العرض المحصنة التي كانت تضم المجوهرات الثمينة.

الخسائر والإجراءات: لا يزال الأمن يواصل تقييم القيمة الدقيقة للمسروقات، فيما أُعلن عن إغلاق المتحف بالكامل لـ”أسباب استثنائية” من أجل الحفاظ على الأدلة. وأكدت وزيرة الثقافة عدم تسجيل أي إصابات بين الزوار أو الموظفين.

تحقيق موسع وتاريخ السرقات

أعلن مكتب المدعي العام في باريس فتح تحقيق رسمي في “سرقة منظمة وتآمر إجرامي لارتكاب جريمة”، وأُسند التحقيق إلى “فرقة مكافحة اللصوص” التابعة للشرطة القضائية. كما أكد وزير الداخلية الفرنسي أن جميع الجهود تُبذل للوصول إلى الجناة في أسرع وقت ممكن، ولم يستبعد فرضية أن يكون الجناة أجانب.

وتُعيد هذه السرقة المدوية إلى الأذهان تاريخ المتحف الطويل مع الحوادث الأمنية البارزة، وعلى رأسها سرقة لوحة الموناليزا الشهيرة في عام 1911، ما يثير تساؤلات حول الإجراءات الأمنية في واحد من أكثر المواقع الثقافية حماية على مستوى العالم.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً