ساكنة حي تيليلا بأكادير تستنكر التهميش وتطالب بتدخل عاجل لتحسين أوضاعها

يعيش حي تيليلا بمدينة أكادير على وقع أوضاع صعبة في ظل غياب مرافق أساسية وبيئية وصحية، وهو يجعل الحياة اليومية في الحي أكثر تعقيدا مقارنة بأحياء أخرى قريبة لا تختلف عنه من حيث المساحة أو عدد السكان.

ويشتكي سكان الحي من انتشار الأزبال والنفايات بشكل لافت، في غياب نظام فعال لجمعها ومعالجتها، ما ساهم في تفشي مظاهر التلوث وانتشار الحشرات والروائح الكريهة، فضلا عن انتشار الكلاب الضالة، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا لسلامة الأطفال والمارة، ويزيد من إحساس الساكنة بانعدام الأمن.

وإلى جانب ذلك، يفتقد حي تيليلا إلى المرافق الأساسية من قبيل مستوصف يقدم العلاجات الأولية، ملاعب القرب، المساحات الخضراء، ودور الشباب، كما تفتقر الطرقات والأزقة للتزفيت والتبليط، ما يجعل التنقل داخل الحي معاناة يومية، خصوصا خلال فصل الشتاء.

ومن جهة أخرى، يواجه السكان صعوبات كبيرة في التنقل نتيجة غياب محطة لسيارات الأجرة وقلة وسائل النقل العمومي، ما يزيد من عزلة الحي ويضاعف معاناة الساكنة في الوصول إلى مقرات العمل أو المؤسسات التعليمية والإدارية.

وأمام هذا الوضع، يطالب السكان الجهات الوصية بالتدخل لتحسين مستوى العيش داخل حي تيليلا ليتماشي مع التوسع العمراني الذي يشهده، مشددين على ضرورة إدماج منطقتهم في برامج التنمية الحضرية التي تعرفها المدينة، حتى لا تظل عنوانا للتهميش داخل عاصمة سوس.